انفردت "القناة الثانية" الإسرائيلية، عبر بوابتها الرقميّة، بنشر وثائق سرّيّة من "أرشيف الدولة" يهمّ زيارة الرئيس المصري الأسبق أنور السادات إلى "الكنيسيت".. ويأتي الإفراج عن هذه المستندات ضمن احتفالية الدولة العبرية بالذكرى الـ35 لمعاهدة السلام التي وقّعت مع القاهرة.
ويقترن المغرب بهذا الكشف العلني من خلال التطرّق للمفاوضات السرية التي سبقت انتقال السادات إلى إسرائيل، وبالضبط حين التنصيص على لقاء مُوشِي دَيَان، وزير الخارجية حينها، بحسن التهامِي، نائب رئيس الحكومة المصرية وقتها، فوق أرض المغرب.
الأرشيف الإسرائيلي أورد أنّ دَيَان انتقل بشكل سرّي إلى المغرب في الـ16 من شهر شتنبر عام 1977، وأنّ المسؤول العبري المشتهر بدمويّته التاريخيّة، زيادة على دهائه العسكريّ، قد "سافر إلى الرباط مستعيناً بتنكّر، واضعا شعرا وشاربا مستعَارَيْن، وبوثائق هوّية مموِّهَة".
ذات الوثائق أضافت أن كبير الدبلومَاسية الإسرائيلية التقى الملك الحسن الثانِي حيث "طلب مُوشِي دَيَان من ملك المغرب المساعدة في تجاوز صعوبات تواجه التفاوض مع عدد من الدول العربيّة، والتمس تدخلا لأجل لقاء سياسيّ مصريّ إسرائيليّ على أعلى مستوى.. بعد 5 أيّام جَاء ردّ المصريّين بالإيجاب على تحرّك الملك الحسن الثانِي".
ووفقا للقناة التلفزية الإسرائيليّة ووثائقها القادمة من دهاليز السرّية فإنّ مُوشِي دَيَان وحسن التهَامِي قد حلاّ "في ضيَافة إقامة للملك الحسن الثّانِي".. وزَادَت "دَام لقاء الطرفَين لـ4 سَاعَات كَاملة، تمّ خلالها ترتيب زيارة الرئيس المصري لإسرائِيل، إضافة لتنَاول وجبة عَشاء وتبادل للهدايَا من الجهتَين".
.