كمال قبيسي / العربية.نت
وقع عميد في جيش النظام السوري في "فخ" بدا من طرافته بأنه صناعة حمصية محلية بامتياز، فقد أوهمه من نصبوا له الكمين وخطفوه الأحد الماضي بأنهم من المخابرات الجوية ويرغبون بالتأكد من عدم انشقاقه عن فرقة دفاع جوي يعمل فيها ضابط عمليات.
اقتادوه معصوب العينين الى موقع مكتظ بجنود الجيش الحر، لكنه لم يكن يسمع فيه إلا صوت من راح يحقق معه ويمطره بأسئلة اتضح من أجوبته عليها بأنه مسؤول غير مباشر تقريبا عن إسقاط الطائرة التركية وبأن نشاطه هو مؤازرة كتائب جيش النظام بالمدفعية.
إنه العميد الركن مطر حمدو الأسعد الذي جمعت "العربية.نت" معلومات عنه مما ذكروه عنه في اليومين الماضيين في مصادر متنوعة، وبعضها قال إن "سرية المهام الخاصة" التابعة للواء سليمان الفارسي، التابع بدوره للمكتب العسكري في مدينة تلبيسة، هم من نصبوا له الفخ واعتقلوه قرب قرية سليم في ريف حمص الشمالي.
مصدر آخر ذكر أن حمدو، وهو من بدو عشيرة النعيم في منطقة الرستن، كان متوجها من منزل ذويه وعائلته في الرستن الواقعة شمال مدينة حمص الى عمله في "الفرقة 26" دفاع جوي بمدينة حمص "حين هاجمه مسلحون وخطفوه وهو في ضاحية تلبيسة (بين حمص والرستن) واقتادوه الى حيث تم التحقيق معه يوم الثلاثاء الماضي وتصويره.
ويبدو من الفيديو المرفق مع تقرير "العربية.نت" عن الفخ الحمصي الطريف أن العميد حمدو لم يشك أبدا بمحقق انتحل شخصية مسؤول بالمخابرات الجوية التابعة لجيش النظام وراح يمطره بالأسئلة وهو جالس على الأرض معصوب العينين ومحاط بجنود لم يعرف الا في نهاية الشريط بأنهم من جيش أقسم بأنه يستحيل أن ينشق وينضم إليه، وهو الجيش الحر... ثم كشفوا عن عينيه اللثام وكانت مفاجأة.