هسبريس- حسن حمورو
كشفت دراسة أشرف عليها متخصصون أن القنوات التلفزية العربية تحولت إلى ما وُصف بالوحش الكاسر الذي يلتهم الجمهور، وأن المسلسلات التي تعرضها أصبحت تجارة دون مضمون، مبينة أن جل الفضائيات العربية تعتمد في برامجها على الإساءة والاسفاف وللاستهزاء بالإنسان.
وأظهرت الدراسة المذكورة التي أعدها مركز أبواب للإعلام من خلال اعتماد منهج التحليل الكمي لعينة محددة شملت الأعمال التي عُرضت في شهر رمضان الماضي، هيمنة مشاهد العري والايحاءات الجنسية بأزيد من 1806 مشاهد تليها مشاهد التعبيرات الجنسية المحسوسة كاللمس والقبل بـ 428 مشهدا ثم مشاهد تناول المخدرات وشرب الخمر بـ 144 مشهدا.
وخلصت الدراسة نفسها والتي جاءت تحت عنوان "دراما رمضان 1433: دراسة وتحليل" إلى أن المسلسلات الرمضانية أظهرت المخالفات الأخلاقية كأنها أمر طبيعي ومقبول وأن كل الأعمال الدرامية افتقدت لفريق العمل الذي يدرس فكرتها وأنها كانت بقرارات فوقية وُصفت بالارتجالية والفوقية من مسؤول ما في القنوات مما جمد حسب الدراسة الطاقات وضيع الأفكار.
الدراسة المشار إليها والتي نُشرت نتائجها على صفحات عدد ذي الحجة من مجلة "البيان" قالت أنه تم إنتاج حوالي 200 مسلسل خلال رمضان الماضي توزعت على 61 قناة متخصصة في الدراما والمسلسلات، محددة نسبة الكوميديا في 29,9 % والدراما في 64,2% فين حين لم تتجتوز نسبة المسلسلات التاريخية نسبة 6%، كما ورد بالدراسة ذاتها معطيات تفيد أنه وخلال رمضان الماضي تم عرض 62 مسلسل مصري و35 سوري و26 خليجي و22 مسلسل من دول المغرب العربي بالاضافة إلى 4 مسلسلات لبنانية.
.