خالد البرحلي
سلطت مصادر إعلامية لبنانية الضوء على مخطط مغربي لتقوية جهاز المخابرات الخارجية "لادجيد"، الحاملة لتسمية المديرية العامّة للدراسات والمستندات والتي يرأسها ياسين المنصوري، من خلال تدعيم قدراته وتوسيع شبكته وتقوية الدعم المخصص له كي يغدو الأقوى في محيطه.
ذات المصادر، من بينها جريدة "الديار" اللبنانية، قالت إن المغرب يسير في اتجاه إقامة أكبر شبكة مخابرات في شمال إفريقيا تكون الأقوى والأكثر تنظيما وفعالية ضمن محيطها، وذلك لمواجهة التحديات الكبرى التي بات المغرب يعرفها في ظل التغييرات التي طرأت على الخريطة السياسية والأمنية بدول المنطقة، خصوصا بعد ما بات يعرف بـ "الربيع العربي" الذي أسقط أنظمة العقيد معمر القذافي في ليبيا وزين العابدين بن علي في تونس، زيادة على الانقلابات المتوالية في موريتانية والهشاشة الأمنية في الجزائر.
وأضيف أيضا أن تطوير "لادجيد" سيعتمد على التمويل الخليجي من خلال حزمة مالية بمليار دولار سنويا، على أن يربط الاستخبارات الخارجية المغربية "تعاون وثيق مع مخابرات الدول الخليجية" ويكون التنسيق وتبادل المعطيات معها وثيقا، بتركيز على التهديدات الأمنية التي من المحتمل أن تعرفها هذه الدول.
ومعلوم أن عمل المديرية العامة للدراسات والمستندات قد تغيّر منذ وصول الملك محمد السادس إلى الحكم صيف العام 1999، إذ عمد إلى تعيين ياسين المنصوري، رفيق دراسته في "الكوليج روايال"، على رأس الجهاز الأكثر حساسية في المغرب.. ليكون بذلك أول مدني يقود D.G.E.D منذ إنشائها.
مبادرة المغرب لتقوية جهازه الأكثر حساسية في منظومته الأمنية تأتي لتؤكد أن التهديدات التي باتت تؤرق المغرب قادمة من الشرق الأوسط من خلال امتداد فكر تنظيم القاعدة صوب غير منطقة شمال إفريقيا.. هذا في الوقت الذي ترغب الدول الخليجية الاستفادة من المعطيات التي توفرها الشبكة القوية للجهاز المخابراتي المغربي الخارجي، خصوصا في أوروبا، لكبح معارضي الإمارات الخليجية المتواجدين على أراضي القارة العجوز.
هسبريس