مغاربة ونفتخر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 داء في مجتمعاتنا.. انحراف الشباب وأسبابـــه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ادارة المنتـدى
Admin
ادارة المنتـدى


عدد المساهمات : 1842
تاريخ التسجيل : 01/11/2011

داء في مجتمعاتنا.. انحراف الشباب وأسبابـــه Empty
مُساهمةموضوع: داء في مجتمعاتنا.. انحراف الشباب وأسبابـــه   داء في مجتمعاتنا.. انحراف الشباب وأسبابـــه I_icon_minitimeالإثنين يناير 09, 2012 10:37 am



إن أسباب انحراف ومشاكل الشباب كثيرة متنوعة، وذلك أن الإنسان في مرحلة الشباب يكون على جانب كبير من التطور الجسمي والفكري والعقلي، لأنها مرحلة النمو فتحصل له تطورات سريعة في التحول والتقلب، فمن ثم كان من الضروري في هذه المرحلة أن يُهيَأ له أسباب ضبط النفس وكبح جماحها والقيادة الحكيمة التي توجهه إلى الصراط المستقيم.
وأهم أسباب الانحراف ما يأتي :

1. الفراغ .. فالفراغ داء قتال للفكر والعقل والطاقات الجسمية، إذ أن النفس لا بد لها من حركة وعمل، فإذا كانت فارغة من ذلك تبلد الفكر وثخن العقل وضعفت حركة النفس واستولت الوساوس والأفكار الرديئة على القلب، وربما حدثت له إرادات سيئة شريرة ينفس بها عن الكبت الذي أصابه من الفراغ. وعلاج هذه المشكلة: أن يسعى الشاب في تحصيل عمل يناسبه من قراءة أو تجارة أو كتابة أو غيرها مما يحول بينه وبين هذا الفراغ ويستوجب أن يكون عضوًا سليمًا عاملاً في مجتمعه لنفسه ولغيره.

2. الجفاء والبعد بين الشباب وكبار السن من أهليهم ومن غيرهم، فترى بعض الكبار يشاهدون الانحراف من شبابهم أو غيرهم فيقفون حيارى عاجزين عن تقويمهم آيسين من صلاحهم، فينتج من ذلك بغض هؤلاء الشباب والنفور منهم وعدم المبالاة بأي حال من أحوالهم صلحوا أم فسدوا، وربما حكموا بذلك على جميع الشباب وصارت لديهم عقدة نفسية من كل شاب، فيتفكك بذلك المجتمع وينظر كل من الشباب والكبار إلى صاحبه نظرة الازدراء والاحتقار وهذا من أكبر الأخطار التي تحدق بالمجتمعات.

وعلاج هذه المشكلة : أن يحاول كل من الشباب والكبار إزالة هذه الجفوة والتباعد بينهم، وأن يعتقد الجميع بأن المجتمع بشبابه وكباره كالجسد الواحد إذا فسد منه عضو أدى ذلك إلى فساد الكل.

كما أن على الكبار أن يشعروا بالمسئولية الملقاة على عواتقهم نحو شبابهم، وأن يستبعدوا اليأس الجاثم على نفوسهم من صلاح الشباب فإن الله قادر على كل شيء، فكم من ضال هداه الله فكان مشعل هداية وداعية إصلاح.

وعلى الشباب أن يضمروا لكبارهم الإكرام واحترام الآراء وقبول التوجيه لأنهم أدركوا من التجارب وواقع الحياة ما لم يدركه هؤلاء فإذا التقت حكمة الكبار بقوة الشباب نال المجتمع سعادته بإذن الله.

3. الاتصال بقوم منحرفين ومصاحبتهم وهذا يؤثر كثيرًا على الشباب في عقله وتفكيره وسلوكه، ولذلك جاء عن النبي (ص): (( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ))، وقال (ص): (( مثل الجليس السوء كنافخ الكير : إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه رائحة كريهة)).

وعلاج ذلك : أن يختار الشاب لصحبته من كان ذا خير وصلاح وعقل، من أجل أن يكتسب من خيره وصلاحه وعقله، فيزن الناس قبل مصاحبتهم بالبحث عن أحوالهم وسمعتهم، فإن كانوا ذوي خلق فاضل ودين مستقيم وسمعة طيبة فهم ضالته المنشودة وغنيمته المحرزة فليستمسك بهم وإلا فالواجب الحذر منهم والبعد عنهم وأن لا يغتر بمعسول القول وحسن المظهر، فإن ذلك خداع وتضليل يسلكه أصحاب الشر ليجذبوا بسطاء الناس لعلهم يكثرون سوادهم ويغطون بذلك ما فسد من أحوالهم.

4. قراءة بعض الكتب الهدامة من رسائل وصحف ومجلات وغيرها مما يشكك المرء في دينه وعقيدته، ويجره إلى هاوية التفسخ من الأخلاق الفاضلة فيقع في الكفر والرذيلة إذا لم يكن عند الشباب منعة قوية من الثقافة الدينية العميقة والفكر الثاقب كي يتمكن بذلك من التفريق بين الحق والباطل وبين النافع والضار.

فقرات مثل هذه الكتب تقلب الشباب رأسًا على عقب، لأنها تصادف أرضًا خصبة في عقلية الشاب وتفكيره بدون مانع فتقوى عروقها ويصلب عودها وتنعكس في مرآة عقله وحياته.

وعلاج هذه المشكلة : أن يبتعد عن قراءة هذه الكتب إلى قراءة كتب أخرى تغرس في قلبه محبة الله ورسوله، وتحقيق الإيمان والعمل الصالح، وليصبر على ذلك؛ فإن النفس سوف تعالجه أشد المعالجة على قراءة ما كان يألفه من قبل، وتملله وتضجره من قراءة الكتب الأخرى النافعة بمنزلة من يصارع نفسه على أن تقوم بطاعة الله فتأبى إلا أن تشتغل باللهو والزور .

وأهم الكتب النافعة كتاب الله، وما كان عليه أهل العلم من التفسير بالمأثور الصحيح والمعقول الصريح، وكذلك سنة رسول الله (ص)، ثم ما كتبه أهل العلم استنباطًا من هذين المصدرين أو تفقهًا.

5. ظن بعض الشباب أن الإسلام تقييد للحريات وكبت للطاقات فينفرون من الإسلام ويعتقدونه دينًا رجعيًا يأخذ بيد أهله إلى الوراء ويحول بينهم وبين التقدم والرقي.

وعلاج هذه المشكلة: أن يكشف النقاب عن حقيقة الإسلام لهؤلاء الشباب الذين جهلوا حقيقته لسوء تصورهم أو قصور علمهم أو كليهما معًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elkasmi.mountada.net
 
داء في مجتمعاتنا.. انحراف الشباب وأسبابـــه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مارادونا يحث الشباب على الزواج من ابنته دلما
» سهيل يعلن استراتجيته في تشغيل الشباب
» تزايد حالات "فوبيا ضياع الهاتف" بين الشباب
»  10 أصوات مغربية في بدء فعاليات ملتقى الشارقة للشعراء الشباب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مغاربة ونفتخر :: . :: بــوابــة أســـرة و طفولـة-
انتقل الى: