(ا ف ب)
اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس أن السلطات السورية اكدت لموسكو أن القصف الذي استهدف الاراضي التركية انطلاقا من الاراضي السورية هو "حادث مأسوي"، مشددا على وجوب ان تعلن دمشق ذلك رسميا.
وقال لافروف الذي يقوم بزيارة إلى اسلام اباد، بحسب ما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية، "لقد اتصلنا بواسطة سفيرنا بالسلطات السورية التي اكدت لنا، وكذلك للمبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي، ان ما جرى على الحدود مع تركيا هو حادث مأسوي وانه لن يتكرر ابدا"، مضيفا "نعتبر انه من الضروري ان تعلن دمشق هذا رسميا".
وفي موسكو دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الكسندر لوكاشيفيتش الى "ضبط النفس". وقال "ندعو الجانبين الى ضبط النفس واحترام السيادة".
واضاف "نعتبر انه من المهم ان تكون هناك مقاربة معتدلة في مجلس الامن الدولي ومن قبل الجهات الرئيسية المعنية (بالازمة السورية) دوليا واقليميا، تقوم على الوقائع الفعلية".
وكانت موسكو دعت الثلاثاء دول حلف شمال الاطلسي والشرق الاوسط الى عدم "التذرع" بالحوادث على الحدود التركية-السورية للقيام بتدخل عسكري في سوريا.
والاربعاء ادت قذائف اطلقت من سوريا الى سقوط خمسة قتلى وتسعة جرحى في قرية اكجاكالي التركية الحدودية مع سوريا والتي استهدفت في الايام الماضية برصاص طائش وقذائف جراء معارك بين الجيش النظامي والمقاتلين المعارضين في سوريا.
وبعد ساعات على الحادث، ردت تركيا بقصف محيط مركز تل ابيض الحدودي السوري قبالة قرية اكجاكالي. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان "عددا من عناصر القوات النظامية" السورية قتلوا في القصف المدفعي الذي شنه الجيش التركي ليل الاربعاء الخميس على مركز عسكري سوري على الحدود بين البلدين.
وافاد مصدر أمني تركي لفرانس برس أن الجيش التركي استأنف صباح الخميس قصف الاراضي السورية.
وتدين روسيا حليفة دمشق، سياسة "التدخل" الغربي في الشؤون السورية وقد عرقلت حتى الان كافة القرارات التي تفتح المجال امام فرض تدابير ملزمة على النظام السوري في مجلس الامن الدولي حيث تتمتع بحق الفيتو بوصفها احدى الدول الخمس الدائمة العضوية.