أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أن الرئيس الفلسطيني سيدفع ثمن توجهه إلى الأمم المتحدة لطلب الموافقة برفع مستوى تمثيلهم إلى دولة مراقب غير عضو، معترفا بأن إسرائيل لن تستطيع منع الجمعية العامة للأمم المتحدة من الموافقة على طلب الفلسطينيين.
وقال ليبرمان في مقابلة مع صحيفة "هاآرتس" نشرتها الأحد "خطابه "عباس أمام الجمعية العامة" كان أكثر من بصقة على الوجه .. في المرة الثانية التي قمنا فيها بتحويل دفعة مالية لدفع رواتب موظفي السلطة الفلسطينية، لم يقل كلمة شكر واحدة.
وعندما سئل عما سيحدث إذا استقال عباس قال ليبرمان " أتمنى ذلك".وعندما سئل عن الفوضى التي قد تنجم في حال رحيل عباس قال ليبرمان: "الفوضى قائمة حاليا" و أضاف"إنه يعرقل الأمور فهو يقوم بتحييد سلام فياض"رئيس الوزراء الفلسطيني" والضرائب لا يتم تحصيلها والميليشات عادت للنشاط في المدن الفلسطينية".وأكد أن على إسرائيل وقف المحاولات "الاصطناعية" لدعم عباس الذي يحول دون ظهور قيادة جديدة ويزيد من خطر احتمال سيطرة حركة حماس على الضفة الغربية.
ليست سياستنا
من جانبه انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك تصريحات ليبرمان بشأن السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس .ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك القول إن تصريحات ليبرمان "لا تمثل سياسة الحكومة بل تمس بمصالح إسرائيل" ، مشيرا إلى أن "زوال السلطة الفلسطينية كما يأمل ليبرمان قد يؤدي إلى استيلاء حماس على الضفة الغربية".وأكد باراك أنه سيطلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إجراء نقاش في مجلس الوزراء حول سياسة إسرائيل بالنسبة للسلطة الفلسطينية.
دعوة للقتل
من جهة أخرى انتقد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بشدة تصريحات ليبرمان ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، واعتبرها تحريضا مباشرا على قتله ، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه التصريحات.
وقال عريقات في تصريح إذاعي إن "القيادة الفلسطينية أجرت اتصالات مع مسؤولين أمريكيين وأوروبيين لوقف هذه التهديدات ضد شخص الرئيس عباس ومواصلة الهجوم عليه من قبل المتطرف ليبرمان".وقال عريقات أن القيادة الفلسطينية ترفض تصريحات ليبرمان جملة وتفصيلا ، مشيرا إلى أن خطاب عباس أمام الجمعية العامة كان "خطاب حقائق".
وتابع :"يبدو أن ليبرمان وغيره من المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن إنكار الحقائق تفيدهم" ، مشيرا إلى أن الحقائق على الأرض مثل الاستيطان والإملاءات والحصار والإغلاق والاعتقالات هي جرائم حرب ، وعلى المسؤولين الإسرائيليين أن يخشوا من محاكم الجنايات الدولية". وأكد عريقات أن "القطار الفلسطيني باتجاه استعادة فلسطين إلى خارطة الجغرافيا وأخذ مكانها الطبيعي بين الشعوب والأمم انطلق، ولن يكون هناك عودة عن ذلك".
كما أكد على أن التصويت في الأمم المتحدة على الطلب الفلسطيني أمسى "قريبا جدا"، مشيرا إلى أن مشاورات مكثفة بدأت مع الدول العربية والصديقة والدول الأوروبية من أجل دعم مشروع التصويت لصالح الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.