العربية.نت
حيا البابا بنديكتوس السادس عشر في لقاء مع شبيبة الشرق الأوسط في لبنان "شجاعة الشباب السوري"، مؤكدا لهم أنه لا ينسى سوريا، وأنه "حزين لآلام" شعبها وأحزانه.
وقال البابا، أمام آلاف الشبان والشابات الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و30 عاما، والذين تجمعوا في باحات مقر البطريركية المارونية في بكركي شمال بيروت، "علمت أن بينكم شبابا قدموا من سوريا. أريد أن أقول لهم كم أنا معجب بشجاعتهم"، نقلا عن تقرير لوكالة فرانس برس.
وتابع البابا متوجها إلى السوريين: "قولوا لعائلاتكم وأصدقائكم إن البابا لا ينساكم. قولوا إن البابا حزين بسبب آلامكم وأحزانكم. إنه لا ينسى سوريا في صلواته واهتماماته. لا ينسى الشرق أوسطيون الذين يعانون".
واعتبر البابا أن "الوقت حان لكي يتحد المسيحيون والمسلمون من أجل وضع حد للعنف والحروب".
وتأتي هذه التصريحات في وقت دخلت فيه الأزمة السورية شهرها التاسع عشر، وقد بدأت بانتفاضة شعبية سلمية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وما لبثت أن تحولت إلى نزاع دام حصد أكثر من 27 ألف شخص.
ومن جهة ثانية، حيا البابا، الشباب اللبنانيين المسلمين الذين شاركوا في اللقاء، شاكرا إياهم على "حضورهم المهم جدا".
وقال البابا موجها حديثه إلهم: "إنكم مع مسيحيي لبنان تشكلون مستقبل هذه البلاد الرائعة ومجمل الشرق الأوسط. اسعوا إلى أن تبنوه معا!".
وتابع: "يجب أن يدرك الشرق الأوسط، عندما يتطلع إليكم، أن المسلمين والمسيحيين (...) يمكنهم أن يعيشوا معا من دون حقد ومع احترام معتقدات الجميع من أجل بناء مجتمع حر وإنساني".