تحولت السلامة الجسدية لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، إلى نقطة ساخنة ضمن أشغال المجلس الحكومي، الذي انعقد أمس، خاصة بعد أن اعتبر بنكيران ترويج معلومات بشأن إيقافه عملية توزيع 700 رخصة نقل بمثابة "تحريض" يستهدفه و"تهجم عليه".
وقالت يومية "المساء" المغربية في عددها الصادر نهار الغد، في مقال بعنوان "بنكيران يدق ناقوس الخطر ويقول إن حياته في خطر"،"إن بنكيران بدا خلال المجلس الحكومي منزعجا، وهو يثير موضوع إيقاف رخص النقل في الدار البيضاء، وقال: "هذا الخبر غير صحيح بتاتا..ولايمكن أن أنزع مأذونيات منحها الملك".
وكشفت مصادر مطلعة، أن وزراء الحكومة حرصوا على إعلان تضامنهم مع رئيسهم دون أن يخفوا امتعاضهم واستنكارهم لما نشر، وهو ماعبر عنه وزير الاتصال، الناطق الرسمي بإسم الحكومة، بشكل جلي دقائق قليلة على اختتام المجلس الحكومي، حين أكد في الندوة الصحافية التي عقدها وجود حالة من الاستياء العام تسيطر على أعضاء الحكومة، جراء نشر بعض المقالات الصحافية، التي اعتبرها "مستهدفة" للحكومة ولأعضائها،خاصا بالذكر الخبر الذي نفاه الخلفي جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه "يستهدف رئيس الحكومة شخصيا، وقد يتسبب مستقبلا في تهديد السلامة الجسدية لرئيس الحكومة".