هسبريس ـ حسن الأشرف
أقدم مواطن مغربي على رفع دعوى قضائية ضد إدارة المنتجع الشاطئي الفاخر "تاهيتي بيتش كلوب"، الذي يوجد بكورنيش عين الذياب بالدار البيضاء، بسبب "التمييز" بعد أن رفض مسؤولو النادي السياحي ولوج أسرته للمنتجع بسبب حجاب زوجته.
القصة حدثت بعد زوال يوم السبت، فاتح شتنبر الجاري، عندما قرر عادل أجوحي قضاء وقت ممتع رفقة زوجته وابنيه، 3 و6 سنوات، في مكان هادئ، فتوجهت الأسرة الصغيرة إلى "تاهيتي بيتش كلوب"، واعتزم أداء ثمن الدخول الذي يبلغ 400 درهم للشخص الواحد، غير أن قرارا مفاجئا كان ينتظره في باب المنتجع.
رجال الأمن الخاص الذين يقفون في مدخل النادي المعروف أوقفوا عائلة المواطن المغربي، مانعين إياها من ولوج المؤسسة بدعوى أن زوجته ترتدي الحجاب "غطاء الرأس"، فيما اقترح أحدهم على الزوجة أن "تتخلص" من حجابها إذا أرادت ولوج النادي رفقة زوجها وابنيها الصغيرين.
وحاول الزوج أن يستوعب خلفيات ودواعي قرار منع زوجته من الدخول إلى النادي المذكور، فواجهته القائمة على تسيير النادي بأن "الحجاب ممنوع في المؤسسة، وبأن هذا جار به العمل منذ مدة"، فبادرها الزوج بسؤال "لماذا الحجاب تحديدا؟"، وردت عليه المُسيرة: "إنه هكذا ! C'est comme ça".. يقول الزوج الشاب بامتعاض بالغ لعدم تقبله تبرير المنع الذي تعرضت له أسرته بسبب حجاب زوجته.
ولأن الرجل رفض مسوغات منع زوجته دخول نادي "تاهيتي بيتش كلوب"، رغم أنه كان بإمكانه تغيير وجهته إلى فضاء آخر دون طرح كثير من الأسئلة، فقد طلب من محاميه الشروع في الإجراءات القانونية اللازمة لرفع دعوى ضد النادي بدعوى "التمييز" في التعامل مع الزبناء.
"الأمر لا يتعلق بسبب ديني يرتبط بالحجاب، بل بحق دستوري بالأساس"، يوضح الزوج عادل أجوحي، فيما أبدت الزوجة شعورها بالصدمة من قرار منعها ولوج النادي للاستجمام، مضيفة أنها "تحس بكونها عوملت بقليل من الاحترام، وبالتالي فإن ذلك طال كل السيدات المحجبات"، قبل أن تسترسل بأنها تعلم كون الحجاب لا يلائم السباحة، وبأنها ما كانت تنوي فعل ذلك، فـ"أنا هنا من أجل أبنائي" توضح زوجة عادل.