متابعة: حسن الأشرف
كشف الموقع الإلكتروني ""ألجريا تايمز"" ما اعتبره فضيحة سياسية من العيار الثقيل عندما أورد خبرا مفاده بأن زيارة "كيري كيندي" رئيسة منظمة "كينيدي لحقوق الإنسان" أخيرا لمنطقة الصحراء كلفت خزينة الدولة الجزائرية أزيد من 140 مليون دولار، كما أنه كانت لتلك الزيارة أهداف تنصيرية تستهدف الأطفال الصحراويين.
وتساءل كاتب المقال، المنشور في الموقع الإخباري ذاته، عن أسباب صرف الملايين من المال العام من أجل تأمين وتمويل زيارة الناشطة الحقوقية الأمريكية لمخيمات تندوف، والتي لم تتعدَّ 24 ساعة، لتخرج بعدها بتقرير ينحاز لجبهة البوليساريو على حساب المغرب.
وتابع المصدر بأن زيارة "كيري كينيدي" كانت بشروط مُسبقة من "مؤسسة كينيدي"، حيث رافقها طاقم لا علاقة لهم بحقوق الإنسان، وهو عبارة عن فرق تبشيرية من كنيسة "صخرة المسيخ" بالولايات المتحدة تم استقبالهم من طرف رئيس جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز.
واستطرد المقال: " تمَّ الاتفاق على استقبال حوالي 500 طفل صحراوي سنويا ليقضوا عطلتهم الصيفية في أمريكا، في إطار برنامج "الأطفال الصحراويين" الذي ترعاه الكنيسة التي لا تخفى أهدافها التنصيرية، حيث يسعى هذا البرنامج إلى إدخال برامج أساسية في التعليم الصحراوي مثل الانجليزية والفنون والموسيقى".
وأبدى صاحب المقال في ""ألجريا تايمز"" أسفه من موافقة المؤسسة العسكرية بالجزائر للطرح التبشيري لـ"كيري كينيدي"، معتبرا أن هذا يعد "منتهى التقصير في السماح للتنصير بأن يلج تراب بلدنا العربي المسلم، حيث يبدو أن المؤسسة العسكرية الفاسدة لا تهمها المسألة العقائدية في بلد يتخذ من الإسلام دينا ومن اللغة العربية لسانا".
وخلص المصدر إلى كون "زيارة كيري كينيدي انتهت قبل بدايتها، لأنها قد أفرغت من محتواها الحقوقي والإنساني، وكانت لها أبعاد أخرى تبشيرية و تنصيرية، والأهم بالنسبة لها هو الاسترزاق"، لافتا إلى أن "كيري كينيدي نفسها تفتقد إلى المصداقية، فقد كانت موضع انتقادات لاذعة من طرف الإعلام الأمريكي كونها امرأة مدمنة كحول ومخدرات صلبة..".
وفي سياق ذي صلة تساءل المقال ذاته عن "مصلحة الشعب الجزائري في أن تُبذر ثرواته المالية والطبيعية على حرب غير تقليدية، والتي كانت سبباً رئيسياً في استنزاف خزينة الدولة منذ بداية هذه الحرب السرية، حيث فاقت أكثر من 200 مليار دولار، كان الأجدر أن تذهب في صالح شعبنا الجزائري من أجل تحسين وضعيتنا الاقتصادية والاجتماعية المُتردية" بحسب مقال موقع ""ألجريا تايمز"".