نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم السبت، مقالاً للكاتب بيتر بوبهام تحت عنوان "صفعة مرسي تُعيد أحمدي نجاد إلى المربع الأول".
ويقول الكاتب إن طهران لم تدخر مالاً أو جهداً لجعل افتتاح أعمال الدورة 16 لقمة حركة عدم الانحياز حدثاً استثنائياً، فشيدت قاعة فخمة جديدة في أحد أحياء طهران الراقية كما زيّنت الطرق المؤدية إليها بدءاً من المطار.
ويقول الكاتب إن طهران رصدت أسطولاً من السيارات الفاخرة لتنقلات الوفود الزائرة لا يقل عن 200 سيارة من نوع مرسيدس بنز، تم شراؤها خصيصاً للقمة.
كما شكَّل وصول الرئيس المصري محمد مرسي إلى طهران انقلاباً في أول زيارة يقوم بها رئيس مصري لإيران منذ الثورة الإيرانية عام 1979، فالزيارة تعتبر "صفعة" كيلت لواشنطن، وهو الأمر الذي رسم بسمة على وجه الرئيس الإيراني.
ورغم كل هذه العناصر، فإن كل هذا الجهود ذهبت هباءً حيث ضاعت ابتسامة أحمدي نجاد عندما تحدث الرئيس المصري.
فرغم دعمه الموقف الايراني في الحصول على طاقة نووية سلمية، فإن الزعيم الإسلامي المعتدل القادم من القاهرة، على حد وصف الكاتب، أكد للجميع أنه يمتلك شخصية مستقلة عندما أوضح بلا لبس أن "الحرب الأهلية في سوريا" الحليف الأساس لطهران ما هي إلا سلسلة من الثورات الشعبية العربية التي مرت بها تونس ومصر وليبيا واليمن.
ويقول الكاتب "إن الإهانة التى وجهها مرسي للإيرانيين دفعت الوفد السوري إلى مغادرة القاعة احتجاجاً على وصفه الأسد بأنه فقد شرعيته تماماً".
واختتم الكاتب مقاله قائلاً "إذا كانت إيران قد خططت لاستخدام القمة سياسياً لمصالحها إلا أن القصف الذي قام به مرسي فجّر هذه المخططات في وجه الساسة الإيرانيين حيث بدا أن النظام السوري أصبح أكثر عزلة من أي وقت مضى".