يعيش الطفل لسنوات في البيت الذي يعتبر ملاذه الوحيد، لكن مع تتالي السنوات يحين موعد ولوجه للمدرسة أو الحضانة، هذه المرحلة الانتقالية التي تعتبر حدثا مهما للغاية في حياة الطفل، فبعد أن يكون هو محور الاهتمام و الدلال بالمنزل يصحو في يوم ليجد نفسه في مكان غريب عليه بعيدا عن والديه و الوسط الذي ألفه مع أشخاص آخرين لأول مرة يراهم بحياته. يعتبر شعور الطفل حينها بعدم الاستقرار و الأمان شعورا طبيعيا و منطقيا، كونه يصبح ملزما بإتباع مجموعة من الشروط و القوانين التي لم يعهدها من قبل،حيث لم تفرض عليه أثناء تواجده بالمنزل، لهذا على الوالدين أن يقوما بالتهيئة المسبقة و الكافية للطفل للتمكن من تقبل هذا الحدث المهم في حياته، لتمر هذه المرحلة بسلام، و ذلك عن طريق الخطوات التالية: - تعريف الطفل بالمدرسة، و محاولة تحبيبه فيها خلال المرحلة المقبلة - تفهيم الطفل الدور الكبير الذي تلعبه المدرسة في حياته. - تعويد الطفل و تدريبه على الاختلاط بمجموعة من الأطفال من سنه، و ربط صداقات معهم. - تعليم الطفل السبيل لإيجاد حل للمشاكل التي تواجهه، بالاعتماد على نفسه. - اصطحاب الطفل إلى المدرسة قبل يوم الالتحاق بها، للتعرف عليها و الجو العام بها. - من المهم جدا أن يشعر الطفل بالأمان، لهذا على الوالدين أن يتحدثا مع طفلهما بصدق و أمان. - من المهم جدا أن يشعر الطفل بالأمان و هو في المدرسة، لهذا ليس على الأم أو الأب أن يهربا منه و يتركاه، بل عليهما أن يتحدثا معه بصدق و يخبراه بأنهما سيأتيان لاصطحابه إلى البيت بعد انتهاء اليوم الدراسي. - يجب على الوالدين و المدرسين أن يعرفوا الطفل بالنظام المتبع في المدرسة والسلوك المرفوض هناك عبر مراحل متدرجة حتى يتم الاتفاق على ذلك. - في حال أخل الطفل بالسلوك يمكن حرمانه من أحد الأشياء التي يحبها مع توضيح السبب في ذلك حتى لا يشعر بالظلم، و يتعلم الانضباط.
سارة مصباح
.