حسن حمورو من طنجة
hespress
قال عبد المنعم أبو الفتوح القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين والحاصل على الرتبة الرابعة في الجولة الأولى من رئاسيات مصر لـ 2012، إن القيادات الدعوية والسياسية المغربية تقدّم نموذجا رائدا ورائعا للحركة الإسلامية في العالم العربي، مثنيا على تجربة حركة التوحيد والإصلاح فيما سماه الفصل بين الدعوي والحزبي في علاقتها مع حزب العدالة والتنمية.
وفي رسالة واضحة لجماعة الإخوان المسلمين التي غادرها بقرار لمكتب إرشادها، أوضح أبو الفتوح في لقاء مفتوح مع المشاركين في الملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية احتضنته قاعة بدر بطنجة مساء أمس الأربعاء، إن التوحيد والإصلاح تمثل تجربة عملية فيما ينبغي أن تكون عليه العلاقة بين الجماعة الدعوية والحزب السياسي، والتي ليس عيبا أن تعرف اختلافا في المواقف يضيف أبو الفتوح.
وأبرز القيادي الإسلامي المذكور أن مما يُشكر للمغاربة صمودهم البطولي أمام كل محاولات الإستعمار الفرنسي والاسباني لفصل المغرب وعزله عن هويته العربية والإسلامية، مؤكدا دعمه لمغربية الصحراء التي وصفها بالعزيزة على المغرب العربي وكل العالم العربي، موصيا الحاضرين بالحرص على اللغة العربية في حديثهم وفي كتاباتهم، رغم أنه اختار أن يُخاطبهم باللهجة العامية المصرية، كما لم يفت أبو الفتوح أن يعبر عما قال عنه اعتزازه بالأمازيغ في كل المغرب الكبير.
وتحاشى أبو الفتوح في اللقاء المشار إليه ذكر جماعة الإخوان المسلمين ودورها في الثورة المصرية، ناسبا كل ما وقع في مصر لشباب وصفه بالطموح والمتجرد والمخلص، دون أن يتحدث عن قرارات الرئيس المصري محمد مرسي رغم أن العنوان الذي اختير لمحاضرته كان هو "مصر بين الثورة وبناء الدولة" حسب برنامج ملتقى شبيبة المصباح.