خنيفرة: محمد باجي
زحف، أمس الإثنين 27 غشت، سكان أزيد من أربعة قبائل تقطن في المدار القروي إلى عمالة الإقليم لإسماع تظلماتها للمسؤولين، وفور وصول المحتجين الذين أقلتم من بلداتهم المتواجدة بين جماعة البرج وجماعة أجلموس إلى العمالة خمس عربات من نوع " بيكوب " والذين يمثلون أربعة قبائل هي : أيت بومزيل ، أيت معي ، أيت بومزوغ ، وإمرابظن.
وحاولت السلطات المحلية مدعومة بقوات الشرطة والقوات المساعدة، توقيفهم ومنعهم من الوصول إلى واجهة العمالة، لكن أمام أعدادهم الكثيرة ومصادفة وصولهم للوقفة الاحتجاجية التي نفذها معطلو التنسيق المحلي باءت المحاولة بالفشل ، ليندمجوا معهم وخاصة عندما تم رفع شعارات بالأمازيغية وأخرى تلامس مشاكلهم المتعددة .
ومن جملة المطالب التي رفعها المحتجون الربط الطرقي وذلك في المسلكين التاليين : الطريق الرابطة بين منطقة " الصابرة " و منطقة " تاندرا " والطريق الرابطة بين " الصابرة " و " الزيار " وهما طريقان لهما منفعة عامة على عموم القبائل الزاحفة، إضافة إلى ذلك طالبوا بالربط الكهربائي الذي قالوا بشأنه حسب التصريحات التي استقيناها أن المسؤولين يتباطؤون في تنفيذه بالرغم من تواجد البطاقة والورقة التقنية الكاملة.
كما ذكرت ذات التصريحات بمشكل الهدر المدرسي الذي تعاني منه المنطقة نتيجة قلة التجهيزات بل وانعدامها إذ لا يداوم الأساتذة على الحضور وهم معذورون في ذلك لانعدام الطرق، تضيف نفس المصادر، ودعا المحتجون الذين فجروا غضبهم بعد طول صمت وانتظار إلى تزويد المناطق المعزولة بالمستشفيات والأطقم الطبية والتمريضية والأدوية الاستعجالية كونها تعاني من كثرة الأفاعي والعقارب نتيجة المناخ السائد .
ووجه المحتجون أصابع الاتهام إلى المسؤولين الجماعيين وخاصة الرؤساء لا على مستوى جماعة البرج ولا على مستوى جماعة " أجلموس " نتيجة التسويف والمماطلة وبيع الأوهام، حيث أكدوا أنهم في حاجة إلى من يعتبرهم ويضعهم في الحسبان وأنهم سيقاطعون مهازل الإنتخابات التي أوصلتهم إلى ما هم فيه الآن.
كما استنكر سكان القبائل المحتجون، التهميش الذي يطالهم في مغرب القرن الواحد والعشرين، وقد تجاوب المتظاهرون مع الشعارات المرفوعة من قبل المعطلين واندمجوا معها وكذلك مع الكلمة التي ألقاها المعطلون باللغة الأمازيغية، والتي تركزت حول مطالب القبائل المذكورة وذكرت بإنجازات المغرب في التهميش والإقصاء وهم من ضحاياه أيضا.
يذكر أنه أثناء تغطيتنا للحدث تمت محاولة إيقافنا عن التصوير من قبل عناصر تم إلحاقها بالمحتجين وخاصة أحد الأشخاص قالت عنه مصادرنا أنه أخ لشيخ قبيلة أيت معي ويدعى " أفوناس " ، كما أن بعضا من رجال السلطة حاولوا منع التحاق جموع المحتجين بمعطلي التنسيق المحلي متذرعين بكون المعطلين المرابطين يسعون إلى الفوضى .