خميس الزهراني
تمتلك بئر زمزم صورة ذهنية متفردة لدى المسلمين لدرجة أن حيازة مياهها تحولت إلى جزء من دعاء الخير المتبادل بينهم، فكلمة بحجم "ربنا يسقيك من زمزم" تعني اختصاراً حيازتك على حج أو عمرة.
وتعرّضت بئر زمزم خلال العهد السعودي لتحسينات في البناء الأساسي المحيط بها وتنقية مصادرها ومساربها، ورفدها بتقنيات أتاحت وصول الماء للمعتمرين والحجيج، كما لمن أراد حيازته أينما كان.
وأنشئ مصنع لهذا الغرض بهدف توزيع ماء زمزم بشكل منظم لمعتمري وزائري مكة، يفوق إنتاجه اليومي 200 ألف عبوة بواقع 5 ريالات للعبوة الواحدة بسعة 10 لترات.
وتتضاعف إنتاجية المصنع اليومية في شهر رمضان نظراً للإقبال الكبير على زمزم الطاهر. ويتوافر ماء زمزم في حافظات ومشارب في أروقة الحرمين ليشرب منه الزوار والحجاج والمعتمرين.
وشرح المهندس عبدالمحسن بن حميد، مدير المشاريع والدراسات في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن عدد حافظات زمزم يتجاوز 17 ألف حافظة يتم توزعها بشكل متجانس على كافة مسطحات الصلاة وعلى الممرات الخاصة بالحركة داخل المجسد الحرام وفي الساحات الخارجية.
ومن ناحيته أشار سعود العوفي، وكيل إدارة سقيا زمزم بالمسجد النبوي إلى وجود ناقلات تنقل الماء من مكة إلى المدينة المنورة، وعند وصول المياه إلى المدينة يقوم فنيين بأخذ عينات من الناقلة لفحصها وبعدها يتم توزيعها الى الخزانات.
وأضاف أنه بعد ذلك تمر المياه عبر شبكة معقمة ومفلترة لتصل إلى نقاط التعبئة عبر أرجاء الحرم، وبعدها تقوم عمالة السقيا بتوزيعها داخل الأروقة في المسجد النبوي الشريف.