لكم
امحند العنصر، وزير الداخلية المعين في الحكومة الجديدة، سبق له عام 2005 أن تدخل بصفته وزيرا للفلاحة للإفراج عن أحد أبنائه بعد ارتكابه حاثة سير قاتلة ذهب ضحيتها عامل نظافة. وكان ابن الوزير يقود سيارته في ساعة مبكرة من الصباح عند صدم عامل نظافة بأحد شوارع الرباط وارداه قتيلا. ورغم فرار ابن الوزير من مسرح الحادثة إلا أن الشرطة توصلت إليه وتم اعتقاله، ولم يمض في السجن سوى عدة أيام قبل أن يفرج عنه بتدخل وضغط من والده الذي كان يوجد آنذاك على رأس وزارة الفلاحة.
مصائب أبناء وزير الداخلية الجديدة مع حوادث السير ستتكرر، عندما يقدم نجله الثاني بارتكاب حادثة سير قاتلة في ساعة متأخرة من الليل بأحد أحياء الرباط الراقية، وكان أيضا في حالة سكر طافح، وخلفت الحادثة مقتل سيدتين اتضح فيما بعد أنهما كانتا من أقرباء شخصية نافذة مما أدى إلى اعتقال ابن الوزير، وهذه المرة عدة شهور قليلة، قبل أن يفرج عنه ومرة أخرى بتدخل وضغط من والده الذي كان يشغل منصبا حكوميا.
وزير داخلية المغاربة الجديد في حكومة الإسلاميين، وهو الذي كان يعتبر أحد رجال البصري وصنائعه، تدخل لأحد أبنائه ليحصل على رخصة حانة في الرباط.
والعنصر بالمناسبة هو أقدم وزير داخل حكومة بنكيران، ظل يتقلب في المناصب الوزارية منذ عام 1981، عندما كان وزيرا للبريد، وفي عهده انفجرت فضيحة الفساد التي أودت بغريمه آنذاك عبد السلام أحيزون إلى السجن. وفي كل الوزارات التي تقلب فيها لم يترك أي أثر لإنجازاته ! وفي عام 1984 قاد بإيعاز من البصري انقلابا أبيضا ضد شيخه المحجوبي أحرضان، وظل منذ ذلك التاريخ يتولى الأمانة العامة للحزب "الحركة الشعبية"، وهو بالتالي يعتبر أقدم أمين عام حزبي في المغرب الحاضر (28 سنة).
الرجل معروف بضعف شخصيته، إذ يتداول أعضاء حزبه أن السيدة القوية داخل الحزب، حليمة العسالي، هي التي تسير الحزب من وراء الستار، وهي التي ضغطت من أجل فرض اسمين من وزراء الحزب دخل الحكومة الجديدة، هما صهرها محمد أوزين، الذي تسربت أنباء عن وجود "فيتو" ضد استوزاره نظرا لعدم الكفاءة بعد أن قضى سنتين في وزارة شكلية بوزارة الخارجية، والاسم الثاني هو عبد العظيم الكروج، الذي سوى صديق أوزين صهر العسالي...