اصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرارات اقتطع بموجبها الوية كاملة من الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، واخرى تابعة للقائد العسكري النافذ اللواء علي محسن الاحمر، ما يحد من القوة العسكرية لمعسكريهما الغريمين.
ونصت القرارات التي نقلتها وكالة الانباء اليمنية على تشكيل كيان جديد هو "الحماية الرئاسية"، على ان تتشكل هذه القوة من اللواء 314 التابع للفرقة الاولى مدرع التي يقودها علي محسن الاحمر، ومن اللواء الاول والثاني والثالث في الحرس الجمهوري.
ويضم الحرس الجمهوري قوات النخبة في الجيش اليمني وهو الجهاز العسكري الابرز من بين الاجهزة التي يقودها او يشارك في قيادتها اقرباء للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي تخلى عن السلطة في شباط/فبراير.
اما علي محسن الاحمر الذي كان طوال سنوات الرجل القوي في نظام صالح، فقد انشق عنه خلال الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في كانون الثاني-يناير 2011 وطالبت باسقاط صالح.
وتشكل العداوة بين الاحمر ومعسكر الرئيس السابق السبب الابرز لانقسام الجيش، فيما يسعى الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي الى تطبيق اتفاق انتقال السلطة الذي ينص خصوصا على انهاء هذا الانقسام.
وبحسب القرار الرئاسي، ستتبع الالوية التي تم فصلها "عملياتيا رئاسة الجمهورية، وتتمتع باستقلالية إدارية ومالية"، على ان "تفصل جميع عهد الالوية المذكورة من حساب الفرقة الاولى مدرع والحرس الجمهوري وتفتح لكل منها سجلات حساب مستقلة، وتعامل في كافة جوانب التأمينات كوحدات أم، بحسب النظام الإداري الثابت".
وفي السياق نفسه، اصدر الرئيس اليمني قرارات اخرى قضت بالحاق ألوية من الفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري الى قيادة المناطق العسكرية العاملة فيها "على طريق إعادة هيكلة القوات المسلحة وتشكيلها بما يخدم توحيد قرار مسرح العمليات العسكرية"، بحسب وكالة الانباء.
فعلى سبيل المثال، يلحق اللواء 119 مشاة التابع للفرقة الاولى مدرع وقائده العميد الركن فيصل رجب، بقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية، وهي المنطقة التي يعمل فيها هذا اللواء.
وكذلك يلحق اللواء 22 في الحرس الجمهوري وقائده العميد محمد البخيتي بقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية.
وشملت هذه القرارات سبعة الوية على ان تتبع "قيادة المناطق العسكرية" العاملة فيها "عملياتيا وتتمتع كل منها باستقلالية ادارية ومالية أسوة بالألوية في المناطق العسكرية".
"عن ا ف ب".