أكدت مجلة "تايم" الأمريكية، أن انشقاق الدكتور رياض حجاب، رئيس الوزراء السوري، عن النظام الحاكم ولجوئه إلى الأردن يمثل "إهانة" للرئيس بشار الأسد ويكشف انعدام الثقة بقدرته على النجاة من طوفان الثورة.
وحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط"، فقد وصفت مجلة "تايم" الأمريكية - في تحليل إخباري أوردته، اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني - أن انشقاق رئيس الوزراء السوري جاء بمنزلة "إذلالٍ وإهانةٍ" للرئيس السوري بشار الأسد.
واعتبرت المجلة أن هذه الخطوة من قِبل المسئول السوري تحمل في طياتها دلالات بالغة الأهمية ولاسيما في هذه المرحلة من عمر الثورة في سوريا، واصفة إياها "بفرشاة أخرى ترسم صورة نظامٍ عاجزٍ ومتداعٍ، لا شيء يجمع بين صفوف كبار ضباطه ومسئوليه حالياً سوى ذنب وجرم إراقة دماء الشعب السوري التي يستبيحونها على مدار عام ونصف العام منذ اندلاع الثورة في سوريا".
وأردفت المجلة تقول "إن نظام الأسد يشهد انشقاقاتٍ وتصدعاتٍ عديدة وسط زخم الثورة السورية والضغوط الدولية المبذولة عليه ليسير بخُطى سريعةٍ نحو الهاوية".
ورأت المجلة الأمريكية أن انشقاق الدكتور حجاب - المنتمي إلى المذهب السني - ولاسيما بعد انشقاق العميد مناف طلاس - المنتمي هو الآخر إلى المذهب السني - إنما يعكس ويبلور بشكل أكثر وضوحاً الاعتقاد بأن الصراع في سوريا أضحى بين نظام تهيمن عليه الأقلية العلوية الشيعية مقابل معارضةٍ سوريةٍ ذات أغلبية سنية.