أصيب الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بانهيار عصبي ودخل في حالة غيبوبة فقد على إثرها الوعي صباح اليوم الخميس، وذلك فور علمه بنبأ وفاة نائبه وصديقه وكاتم أسراره اللواء عمر سليمان.
وكان مبارك شاهد الخبر مكتوباً على شاشة التلفزيون، ما أصابه بذهول كامل ولم يصدق الخبر، وبدأ يهمهم بكلمات غير مفهومة قبل أن تتساقط دموعه بغزارة لمدة نصف ساعة كاملة، فقد على إثرها الوعي وساءت حالته النفسية بشدة, وفقاً لصحيفة اليوم السابع، بحسب ما أفادت به مصادر طبية وأمنية من داخل مستشفى سجن طرة.
وهرع الطاقم الطبي المعالج لمبارك بقيادة العميد دكتور سامي مناع مدير مستشفى طرة، وحاولوا تهدئته إلا أن حالته النفسية باتت تسوء وامتنع عن الحديث مع الأطباء، وطلب منهم الخروج من غرفته بالمستشفى، ورفض الامتثال لكل نصائحهم، ثم عاود البكاء بصوت عال، واضطر الأطباء إلى حقنه بحقن مهدئات ومنومات حفاظاً على صحته ولراحته بصفة مؤقتة.
ومن جهة أخرى أكد ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن جنازة عمر سليمان عسكرية، وذلك وفق البروتوكولات العسكرية, وأضاف "علي" أن رئاسة الجمهورية أرسلت برقية عزاء إلى أسرة الراحل عمر سليمان، وستوفد مندوباً لحضور العزاء.
وكان اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية المصرية السابق وافته المنية بمستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان يجري فحوصات طبية، فيما أكد مقربون أن وفاته وفاة طبيعية وأنه كان يعاني من مشاكل في صمام القلب مؤخراً، سافر على إثرها إلى ألمانيا في الفترة الأخيرة لإجراء بعض التحاليل والفحوصات ثم عاد إلى القاهرة مرة أخرى ومنها إلى أبوظبي قبل توجهه للولايات المتحدة, وعانى خلال الأيام الماضية من ألم شديد في القلب، تم خلالها نقله إلى مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية لحين وافته المنية هناك.