أعلن مصدر رسمي سعودي أن قوات الأمن قتلت شخصاً ليل الجمعة السبت بعد قيام مجموعة من الملثمين بمنطقة العوامية التابعة لمنطقة القطيف شرق المملكة، التي يسكنها عدد كبير من المسلمين الشيعة، بإطلاق النار على رجال الأمن ما أدى الى إصابة 4 منهم.
وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور بن سلطان التركي في بيان له ليلة الجمعة - السبت انه" عند الساعة التاسعة والنصف من مساء الجمعـة "بالتوقيت المحلي" تسلل 4 من الملثمين المسلحين من راكبي الدراجات النارية إلى الجهة الشرقية من مركز شرطة العوامية وقام أحدهم بإلقاء قنبلة مولوتوف".
وأضاف أن"آخرين باشروا إطلاق النار باتجاه المركز وقد تعاملت معهم حراسات الموقع وفق ما يقتضيه الموقف مما نتج عنه مقتل أحدهم وفرار الباقين".
وأكد "على أن قوات الأمن لن تتهاون مع مثيري الشغب وبخاصة المسلحين منهم وتحمل المسؤولية كل من يتستر عليهم أو يؤويهم"، كما "أهاب بالعقلاء الأخذ على أيدي هذه الفئة "الشيعة" التي تحاول جر أبناء البلدة إلى ما لا تحمد عقباه والله الهادي".
وفي وقت لاحق قال اللواء التركي " أنه عند الساعة الواحدة ليلا من يوم الجمعة "بالتوقيت المحلي" تعرضت دوريتا أمن بسيهات "شرق المملكة"، إلى إطلاق نار من ملثمين مسلحين من راكبي الدراجات النارية مما نتج عنه إصابة 4 من رجال الأمن ولا زال الحادث محل المتابعة الأمنية".
وكانت السلطات السعودية أعلنت يوم الاثنين الماضي عن مقتل سعوديين أثناء تفريق احتجاجات في منطقة القطيف الشرقية عقب اعتقال رجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر في وقت متأخر من مساء الأحد بعد أن اصيب في ساقه خلال تبادل لإطلاق النار.
وكانت احتجاجات متفرقة اندلعت العام الماضي بالمنطقة الشرقية التي تتركز بها صناعة النفط ويعيش فيها نحو مليون شيعي، وأظهر إحصاء حكومي عام 2001 أن عدد الشيعة في السعودية بلغ اكثر من مليون شخص.
ويعتقد محللون أن الأحداث المتكررة في القطيف السعودية رسائل ايرانية إلى جيرانها في المنطقة تؤكد من خلالها طهران أنها لن تقف مكتوفة الايدي أمام فشلها في البحرين، وأمام احتمال لحليفها الاستراتيجي سوريا.
.