"يو بي اي"
خسر طيار مسلم الإستئناف الذي رفعه ضد الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش إيرويز" بتهمة التمييز والفصل التعسفي، لاقالته من العمل لديها بعد اعتقاله بشبهة التورط في مؤامرة ارهابية مزعومة لتفجير طائرة ركاب.
وقالت صحيفة "ميل أون صندي" اليوم الأحد، إن بريتيش إيرويز اعتبرت سمير جمال الدين خطراً أمنياً بعد استجوابه من قبل ضباط مكافحة الارهاب في شرطة سكوتلند يارد عام 2007، مع أن الأخيرة لم توجه أي تهم ضده واغلقت ملفه في نهاية المطاف.
واضافت أن الخطوط الجوية البريطانية سحبت بطاقة المرور الأمنية من جمال الدين، المولود بمقاطعة ساري البريطانية والمتحدر من أصل هندي، بعد 10 سنوات من الخدمة فيها وقامت بفصله من العمل لاحقاً.
واتهم جمال الدين، بريتيش إيرويز بـ"ممارسة التمييز العنصري والديني ضده وفصله من العمل بشكل تعسفي"، غير أن محكمة بمدينة هافانت بمقاطعة هامبشاير البريطانية قضت بأن الخطوط الجوية البريطانية "لم تمارس التمييز ضده ولم تتصرف بصورة غير قانونية حين قررت فصله من العمل".
وقالت الصحيفة إن المحكمة ذكرت بحكمها أيضاً عدم وجود دليل على ارتكاب جمال الدين مخالفات أو سوء تصرف، وأنه مارس عمله بعاطفة وكبرياء وسببت اجراءات الشركة آثاراً كارثية على حياته المهنية.
وكانت الشرطة البريطانية ألقت القبض على جمال الدين بعد الكشف عن صلات بينه وبين اثنين من رجال الأعمال اثارا شكوك الأجهزة الأمنية البريطانية حين سجلا في دورة لتعلم الطيران على يد جمال الدين، وقامت باعتقالهم.
واضافت الصحيفة أن الإعتقالات لم تقد إلى ادانات، غير أن شركة الخطوط الجوية البريطانية خلصت بعد اجراء تحقيقين إلى أن جمال الدين "كان في وضعية يمكن أن تلحق ضرراً كبيراً وينبغي عدم السماح له بالطيران مرة أخرى"، فيما أصرّ الطيار المسلم على أن قرار فصله من العمل "اتُخذ على خلفية جنون الإرتياب الذي تلا هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة".