سعد المسعودي
العربية
تعالت أصوات آلاف المعارضين الإيرانيين في صالة "فيلبنت" بضواحي باريس وهي تطالب بالربيع الإيراني والتغيير من أجل إيران الحرة، وتعانقت أعلام الربيع العربي من سوريا وتونس وليبيا مع أعلام إيران المقاومة.وجاءت شخصيات سياسية من رؤوساء حكومات سابقين وأعضاء للبرلمان الأوروبي وشخصيات عالمية من أنحاء العالم للتضامن مع المقاومة الإيرانية.وعلَّق محافظ نيويورك السابق رودي جولياني لـ"العربية.نت" قائلاً: "إنها اللحظة المناسبة للتحرك من إجل إنقاذ إيران، لابد من دعم المقاومة الايرانية وإيقاف مشروع الملالي النووي في إيران، ومساعدة الشعب الايراني لنيل حريته كاملة".
وطالب المشاركون في هذا التجمع الكبير وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بإنهاء تهمة جائرة ملصقة بالمقاومة الايرانية وذلك بتنفيذها حكم المحكمة بشكل عاجل، واعتبروا تلك السياسة المدمرة التي كانت طيلة السنوات الـ15 الماضية أكبر عامل لبقاء النظام الايراني وتسببت حتى الآن في وقوع مجزرتين في أشرف وإعدام وحبس الكثير من أعضاء ومناصري مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية داخل البلاد وفرض مضايقات جائرة ضد الايرانيين في أمريكا، كما يستغلها النظام الايراني والحكومة العراقية بمثابة ورقة لقمع سكان أشرف وليبرتي.
وقال نائب الامين العام للامم المتحدة فيليب دوست بلازي لـ"العربية.نت": "نحن هنا لنقول إننا متضامنون مع الشعب الايراني ومقاوميها ونحن ندعمهم من أجل نيل حريتهم حرية كل الايرانيين من نظام فاسد لا يصلح للحكم في القرن الـ21".
أما إليزابيث جينيروتي، عضوة البرلمان الايطالي، فقد قالت لـ"العربية.نت": "هذا يوم مهم من أجل الحرية. حرية إيران وحرية الصوت الآخر المغيب وسجناء الرأي في داخل السجون الايرانية. هذا التجمع العالمي هو من أجل توجيه رسالة تضامن للداخل الايراني وأن نقول له نحن معك ومع حرية ايران من النظام الحالي".
ومن جهتها، عبرت عضوة البرلمان الأوروبي تاشا دي فاسكونسيلوس عن أنها "كسفيرة لحقوق الانسان أقول انا معكم من اجل تحقيق حلم الشباب من اجل حرية ايران كل ايران ومع التغيير الذي ينشده الشباب الايراني اليوم".
وبالمقابل، خاطبت مريم رجوي، زعيمة المقاومة الايرانية، الشعب الايراني، قائلة: "في يوم كهذا وفي اجتماع كهذا اريد أن اقول لكم ما هو احساسي من مشاهدة هذا الجمع الغفير الحافل بالحماس. أرى فيكم ومعكم عشرات الملايين من الايرانيين توّاقي الحرية. أسمع صوت سجناء شامخين الذين يقاومون في سراديب زنزانات خامنئي، وجميع أبناء الشعب الذين هم يتعطشون للحرية وللتخلص من هذا النظام. نعم نحن نسمع صوتكم صوت جميعكم من كافة أنحاء ايران وأن صرخاتكم تملأ آذاننا بأن الحرية هي صرخة كل ايراني. أنا ارى فيكم شعوب منطقة الشرق الاوسط التي تقاوم أمام تهديدات الرئيس الديكتاتور لجميع المنطقة، أي امام الفاشية الدينية الحاكمة في ايران".
وبشأن تحولات الوضع لسكان أشرف وليبرتي قالت السيدة رجوي: "خلال الشهور الأخيرة وافق مجاهدو درب الحرية في اطار حل دولي على الانتقال من مدينة أشرف. ومن أجل تمرير هذا الحل انهم صرفوا النظر عن الكثير من حقوقهم الأساسية ومع ذلك فإن العمل الذي كان من المفترض أن يكون انتقالة طوعية تحولت الى نقل قسري اثر مؤامرات النظام الايراني وحالات النكث المتكررة للحكومة العراقية وتقاعس الأمم المتحدة والولايات المتحدة".
كما وصفت السيدة رجوي المباحثات لمجموعة 5+1 مع نظام الملالي بأنها تظهر فشل سياسة أوباما في لتعاطي مع النظام طيلة 4 سنوات، وأضافت قائلة: "أولئك الذين يقللون من أهمية خطر السلاح النووي انهم يخونون شعبهم ويخونون كل العالم. اولئك الذين يصورون العالم عاجزاً أمام أزمة نووي الملالي انهم مجرمون. ان وقف الخطر النووي لهذا النظام أمر ممكن والحل الوحيد له هو تغيير هذا النظام وهذه المهمة على عاتق الشعب الايراني والمقاومة الايرانية الذين يبتغون ايران خالية عن القمع والاضطهاد وعارية من السلاح النووية وولاية الفقيه".
ودعت السيدة رجوي في الختام الشعب الايراني لاسيما النساء والشباب والعمال والكادحين الذين يكابدون معاناة ضغوط الغلاء المتزايد والحرمان والأعمال الرجعية المفروضة الى الانتفاض ضد الاستبداد الديني الحاكم في ايران.
يشار إلى أن هذا التجمع الكبير للمعارضة الإيرانية كان بإدارة كل من ماري ليزن الرئيسة السابقة لمجلس شيوخ بلجيكا، وباتريك كندي عضو الكونغرس الأمريكي (1991- 2011) وديفيد ايمس عضو مجلس العموم البريطاني، ولارش ريسه رئيس لجنة أصدقاء ايران في النرويج، وجان بير بكه عضو مجلس محافظة والدواز ورئيس بلدية اوفيرسوراواز.
وكان من بين المتكلمين من أمريكا رودي جولياني عمدة نيويورك السابق مرشح الرئاسة (2008) واد رندل رئيس الحزب الديمقراطي (1999- 2001) حاكم بنسلفانيا (2002- 2011) وبيل ريتشاردسون السفير السابق لأمريكا لدى الأمم المتحدة وحاكم نيومكسيكو (2003- 2011) وجان بولتون السفير السابق لأمريكا لدى الأمم المتحدة ومايكل موكيسي وزير العدل الأمريكي (2007- 2009) و السفير ميتشل ريس المدير السابق في دائرة صنع السياسة في وزارة الخارجية الأمريكية (2003- 2005) ورابرت توريسلي عضو مجلس الشيوخ الأمريكي سابقا ورابرت جوزف مساعد وزير الخارجية الأمريكي في شؤون الحد من الأسلحة والأمن الدولي فضلا عن عدد من القادة العسكريين السابقين وهم الجنرال وليام كيسي رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي وقائد قوات التحالف في العراق (2004- 2007) والجنرال جيمز كانوي قائد القوة البحرية الرابع والثلاثين والجنرال جاك والد مساعد قيادة القوات الأمريكية في اوروبا والجنرال ديفيد فيليبس قائد الشرطة العسكرية الأمريكية (2008- 2011) والعقيد وسلي مارتن القائد السابق لمكافحة الارهاب لقوات التحالف في العراق وقائد حماية أمريكا في أشرف والمقدم مك كلاسكي قائد حماية أشرف لعام 2009.
ومن البرلمان الاوربي تحدث في التجمُّع كل من آلخو فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الأوربي واسترون استيفنسون رئيس هيئة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوربي وتاشا دو واسكونسلو سفير الأهداف الانسانية في الاتحاد الاوربي.
ومن فرنسا شارك فيليب دوست بلازي مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية الفرنسي السابقو من سويسرا: رمي باغاني رئيس بلدية جنيف وجان شارل ري ال رئيس المجلس البلدي في جنيف واريك ورو عضو مجلس سويسرا.
ومن ألمانيا ريتا زوسموت الرئيس السابق للبرلمان الاتحاد الألماني و غونتر فرهويغن المفوض الاوربي (1999- 2009) وزير الدولة السابق في وزارة الخارجية الألمانية واوتو برنهارد رئيس اللجنة الألمانية للتضامن مع ايران حرة.
ومن ايطاليا وسن مارينو تحدث أما بونينو مساعد مجلس الشيوخ والمفوض الاوروبي السابق و كارلو جيجولي الرئيس المشترك للجنة الايطالية للنواب والمواطنين من أجل ايران حرة، ومن دول النوردويك شارك غير هارده رئيس الوزراء الايسلندي السابق، ومن ايرلندا السفير جان بروتن رئيس الوزراء السابق و دارا مورفي الناطق الخارجي باسم الحزب الحاكم فينا فيل.
ومن فلسطين شارك نجات بوبكر عضو البرلمان الفلسطيني ومن الاردن نريمان الرؤسان عضو البرلمان الاردني، ومن كولومبيا اينغريد بتانكورد مرشحة الرئاسة السابقة، ومن رومانيا ريموند لوجا العضو الأقدم في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، ومن كندا ديفيد كيلغور وزير سابق.