لميس فرحات من بيروت:
وجدت دراسة جديدة أن الأزواج الماديين الذين يضعون المال في أعلى سلم أولوياتهم، يعانون في علاقاتهم ويبدون أقل سعادة مقارنة بالأزواج الذين لا يهتمون كثيراً بالممتلكات والاموال.
ونقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" عن باحثين في جامعة "بريغهام يونغ" توصلهم إلى نتيجة تؤكد المقولة السائدة: "المال لا يشتري السعادة، لأن الزيجات الأقل فرحاً هي تلك التي يهتم فيها الزوجان بالسلع المالية.
وأجرت الدراسة بحثاً على 1734 زوجاً، إذ أظهرت النتائج أن الزيجات المؤلفة من زوج مادي على الاقل، كانت أسوأ في كل المعايير، كالسعادة والمشاكل المنزلية والتوتر، مقارنة بالزيجات التي لا يعاني فيها أحد من الزوجين من التعلق بالأمور المادية.
وظهر أن الاشخاص غير الماديين كانوا أزواج أفضل بنسبة تراوحت بين 10 و15% بالنسبة لمعايير الرضا عن الوضع الزوجي، واستقرار الزواج ومعدل النزاع بين الزوجين.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة جاسون كارول: "الأزواج الماديين كانوا الأسوأ حالاً في العلاقات الزوجية، على كل المعايير والمستويات. وأثبتت الدراسة أن الأزواج الماديين يفشلون في علاقاتهم بسبب سوء التواصل بينهم وعدم قدرتهم على حل النزاعات".
واضاف كارول، بروفيسور في الحياة العائلية في جامعة بريغهام: "ظننا أن النمط المتعارض أو غير المتشابة سيكون أكثر إثارة للمشاكل، حيث يكون أحد الزوجين مقتصداً والآخر مبذراً. لكننا وجدنا أن الزيجات التي يكون فيها الزوجان ماديين، هي التي تعاني من النزاعات".
واضاف كارول أن دراسات عدة أظهرت أن الماديين يكونون أكثر قلقاً واكتئاباً من غيرهم. مشيراً إلى أن المال لا يجعل الحياة أفضل، فالأزواج غير الماديين هم أثرى وأكثر ارتياحاً من الأزواج الماديين.
وارتبط حب الأموال بالمشاكل المنزلية، حيث أن هؤلاء الاشخاص يميلون إلى عدم الموازنة بين العائلة والعمل. وقال كارول: "وجدت الدراسة نمط عام يشير إلى أن المادية تبدو مضرة بالزواج، ويمكن القول ان هذه الحالات قد تكون مرتبطة بالأوضاع الاقتصادية الصعبة حيث تكون الموارد المالية أقل من توقعات الأزواج".