قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إنه يعارض مبدئيا ترحيل رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحموي المسجون في تونس وتطالب به طرابلس، وذلك بالرغم من اتفاق بهذا الشأن بين البلدين.
والمرزوقي قبل أن يتولى الرئاسة في تونس كان ناشطا في مجال حقوق الانسان وتعرض للملاحقة بسبب ذلك من قبل نظام زين العابدين بن علي، ما جعل الكثيرين يتساءلون عن الحرج الذي يمكن أن يتعرض له في حال التوقيع على قرار ترحيل المحمودي إلى ليبيا البلد الذي لم تقم فيه بعد مؤسسات تكفل للموقوفين والمحاكمين حقوقهم.
وبعد الاعلان عن موافقة الحكومة التونسية على تسليم المحمودي جرى الحديث على نطاق واسع على صفقة ذات دوافع اقتصادية بين طرابلس وتونس خصوصا وان الاخيرة تعرف وضعا اقتصاديا بالغ الصعوبة.
وقال المرزوقي في مقابلة مع محطة التلفزيون التونسية الخاصة حنيبعل "ما زلت اعارض الترحيل، انه موقف مبدئي، لا يمكن ان اوقع الترحيل بحق شخص قد يتعرض للتعذيب او للقتل".
واضاف "ما زالت اتعرض للضغوط منذ اربعة اشهر حول هذا الملف ولكن انا اعارض الترحيل في الظروف الراهنة".
واوضح "قلت مرات عدة لاشقائنا الليبيين ان لهم الحق بالمطالبة بترحيل المحمودي كما لنا الحق بالمطالبة بترحيل بن علي "الرئيس التونسي المخلوع اللاجىء الى السعودية". ولكن صراحة، اذا تم ترحيل المحمودي افضل ان يسلم الى حكومة منتخبة من قبل الشعب الليبي".