رفض قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء أمير إيشل الحصول على سيارة من طراز "فولكسفاغن- بسات"، التي يمنحها الجيش لضباطه برتبة لواء، لأنها من صنع ألمانيا، وبسبب ارتكاب الحكم النازي في ألمانيا "المحرقة اليهودية" خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكرت صحيفة "معاريف" الثلاثاء أنه خلافا لزملائه الضباط رفض إيشل الحصول على سيارة "فولكسفاغن" وقال إن قراره "شخصي ونابع من العقل والقلب معا" وفضّل الحصول على سيارة من طراز "شيفروليت- ماليبو".
وأشارت الصحيفة إلى أن والدة إيشل هي من الناجين من "المحرقة" وأن إيشل نفسه قاد سرب الطائرات المقاتلة الإسرائيلية من طراز "أف-15" فوق معسكر الإبادة النازي "أوشفتز بركناو" البولندي خلال مراسم لإحياء ذكرى المحرقة قبل عدة سنوات.
وقال أحد زملاء إيشل للصحيفة إن عدم حصول الأخير على سيارة من صنع ألماني "كان طلبا شخصيا وهو طلب شرعي، فهو يعرف أنه لن يشعر بالراحة في سيارة من صنع ألمانيا".
يشار إلى أن العلاقات بين إسرائيل وألمانيا تطورت بشكل كبير، خلال العقود الماضية، وتعتبر ألمانيا من أكثر الدول الأوروبية الداعمة لإسرائيل وقدمت لها 6 غواصات متطورة جدا وذات قدرات على إطلاق صواريخ نووية في السنوات الأخيرة.