أضرم اسرائيليون النار الاثنين في شقة تأوي مهاجرين اريتريين وكتبوا عبارة "اخرجوا من حينا" على مدخلها في أحدث تصعيد للعنف الذي يستهدف المهاجرين الأفارقة.
وقال ميكي روزنفلد المتحدث باسم الشرطة "أصيب اثنان من استنشاق الدخان ونقلا إلى المستشفى للعلاج" ووصف الحريق الذي اندلع في حي يهودي بالقدس المحتلة بأنه متعمد.
ومضى يقول "تم تشكيل فريق تحقيق خاص وتبحث الشرطة عن المشتبه بهم". ووفد 62 الف مهاجر غير شرعي دخلوا اسرائيل منذ 2006 قادمين خصوصا من السودان وجنوب السودان واريتريا عبر الحدود مع مصر في السنوات القليلة الماضية.
وتقول اسرائيل إن أغلبهم يأتي إلى اسرائيل طلبا للعمل وليس اللجوء لكن المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان فندت هذا الزعم مما يجعل مسألة الترحيل معضلة قانونية.
وأثار تدفق المهاجرين الأفارقة انزعاج اسرائيل. ويحذر بعض الاسرائيليين من أزمة سكانية واقتصادية آخذة في التشكل بينما يقول آخرون ان الدولة التي أقيمت بعد محرقة اليهود تتحمل مسؤولية خاصة في منح الأجانب اللجوء.
وتصاعد في الأشهر القليلة الماضية العنف المناهض للمهاجرين بما في ذلك عملية تخريب قبل عشرة أيام في حي يسكنه أصحاب الدخول المتدنية في تل أبيب حيث يعيش الكثير من المهاجرين من اريتريا والسودان وجنوب السودان.
ويتهم سكان اسرائيليون الوافدين الجدد بأنهم وراء ارتفاع معدل الجريمة في المنطقة. وفي الأسبوع الماضي وجهت اتهامات إلى 11 من القصر بارتكاب سلسلة من الهجمات ذات الدوافع العنصرية استهدفت أفارقة في تل أبيب.
وبدأ الأحد سريان قانون يتيح للسلطات الاسرائيلية سجن المهاجرين بشكل غير مشروع لفترة تصل إلى ثلاث سنوات. وانتقد ساسة ليبراليون ونشطاء لحقوق الإنسان هذا الإجراء.