عبر جلالة الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية أمس الإثنين وهو يوجه، «الأمر اليومي» للقوات المسلحة الملكية، بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لتأسيسها، عن مشاطرته افتخار أعضائها بجهودهم في سبيل «الرقي والتطلع للأفضل لكسب رهانات المستقبل فيما يخص تطوير الكفاءات المتعددة الاختصاصات ومواجهة التحديات الجديدة».
تحديات « بعضها مرتبط بزمن العولمة وإرهاصاتها في مجالي الأمن والدفاع، كالجريمة المنظمة العابرة للحدود والهجرة السرية والتهريب والاتجار في المخدرات، وكذا مشاكل البيئة وما ينجم عنها من الكوارث الطبيعية والتقلبات المناخية الكبرى» يوضح جلالة الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية في أمره اليومي .
مخاطر اعتبر جلالته أنها تستلزم «اليقظة والتأهب الدائم لمواجهة هذه الآفات وتحصين الوطن من مخاطرها»، محددا حرصه جلالته الدائم على «رعاية شؤون أفراد القوات المسلحة الملكية والاهتمام بأمورهم وتوفير كل الوسائل المادية والمعنوية الممكنة من معدات عصرية متطورة وبنى تحتية حديثة ومنشآت اجتماعية» .
«إن لمشاركتكم الفعالة في المهام ذات البعد الاجتماعي والإنساني، تنفيذا لأوامرنا السامية من خلال نشر المستشفيات العسكرية الميدانية لتقديم الخدمات الطبية في المناطق النائية التي تعاني من ظروف مناخية قاسية، وإيصال المساعدات لها، أثر محمود في نفوس رعايانا الأوفياء، وتجسد التلاحم المتين بين المؤسسة العسكرية ومحيطها المدني».
جلالة الملك ذكر بالبعد الدولي لهذا العمل التضامني الهام من خلال الدور المتميز الذي يقوم به أفراد المستشفى الميداني العسكري الذي أمر جلالته بنشره مؤخرا في دولة الكونغو،واصفا عمل طاقمه بـ« الجودة والإتقان، مما أثار إعجاب الجميع وخلف ارتياحا عميقا لدى ساكنة هذا البلد الصديق» .
مشاركات تبرز « ما وصلت إليه قواتنا المسلحة من كفاءة في تحمل المسؤولية وقدرة كبيرة على العمل داخل المحافل الدولية. مما يساهم إلى حد كبير في الإشعاع الدولي للمملكة» يضيف جلالة الملك .
الأمر اليومي لجلالته شدد على نهج خطة سليمة في التكوين وإعداد العنصر البشري كركيزة من ركائز التطور والرقي بكل مكونات القوات المسلحة الملكية، في مجالات متعددة علمية وتقنية، عمادها الجودة في المضمون وغايتها إعداد الجندي الكفء، المتفاني في حب وطنه وملكه، المستعد دوما لتلبية نداء الواجب بحس صادق وعزيمة قوية وإيمان راسخ.
وحرصا منه على تمكين أفراد القوات المسلحة من القيام بمهامهم في أحسن الظروف، ذكر جلالته بتهييء القانون المتعلق بالضمانات الأساسية الممنوحة لهم والذي وافق عليه المجلس الوزاري، والمتضمن علاوة على الإطار المرتبط بالنظام العام للانضباط العسكري، الإجراءات المتعلقة بالحماية القانونية في إطار تنفيذ المهام والمسؤوليات المنوطة بالجيش.
المصدر: الأحداث المغربية