اكثر من600 طن حجم النفايات الطبية في المغرب

دعت اكاديمية مغربية ترأس الجمعية المتوسطية للمياه والبيئة الى التعاون الفاعل مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجال معالجة النفايات الطبية والتخاص السليم منها.

وقالت الدكتورة لطيفة موهير الخبيرة في علم البيئة والمدرسة بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية ان الاخطار الناجمة عن هذه النفايات تتطلب تعاونا اوثق واكبر بين المغرب ودول مجلس التعاون وخاصة الامارات والاستفادة المتبادلة من الخبرات والتجارب في هذا المجال البيئي الهام.

جاء ذلك في حديث خاص مع وكالة انباء الامارات بعد مشاركتها في مؤتمر شبكة التعاون الدولية للعلوم والتكنولوجيا/ إنكونيت- جي سي سي/ الذي عقد مؤخرا في كلية تقنية ابوظبي للطلاب وشاركت فيه دول مجلس التعاون واليمن ودول الاتحاد الاوروبي بالاضافة الى مصر والمغرب.

واضافت ان المغرب يتعاون حاليا مع الدول الاوروبية غير ان التعاون المغربي مع دول مجلس التعاون سيكون ذا فائدة اكبر نظرا للتشابه الكبير في حجم المشكلة وللعلاقات او للوشائج التي تجمع المشرق العربي بمغربه بما يسهم في توفير الدعم اللازم للتخلص من هذه النفايات الضارة بالصحة العامة للانسان وللكون بشكل عام.

واوضحت ان الدعم المطلوب لايقتصر على توفير الاموال فقط وانما يمتد ليشمل الخبراء وتبادل المعلومات واساتذة وطلبة الجامعات الذين يعملون في هذا المجال اضافة الى الاطلاع على التشريعات والقوانين المتعلقة بالتخلص من النفايات.

وقالت انها تتصور انه من الاهمية بمكان اعداد دراسة علمية جادة حول النفايات الطبية وفرزها عن النفايات المنزلية التي تفاقم من خطورتها.

وحول الحجم الذي يمثله خطر النفايات الطبية على المغرب اكدت الدكتورة موهير ان حجم النفايات الطبية يصل الى عشرين الف و600 طن سنويا وان المغرب لايعطي ذلك الاهمية اللازمة حيث انها ترمى في المكبات مع بقية النفايات المنزلية.

وقالت ان اخطار هذه النفايات تشمل شريحة واسعة من الناس وبالذات الاطباء والممرضين والمرضى وزوارهم وان هذه الاخطار تتمثل في الاصابة بامراض الكبد الوبائي والسرطانات وحتى مرض نقص المناعة/ الايدز/.

واشارت في هذا الصدد الى ان البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية اكتشفا من الدراسات التي اجريت في المغرب ان النفايات الطبية كانت السبب وراء وجود بعض السرطانات اضافة الى مائتي حالة جديدة من فيروس السيدا /او الايدز/.

وشددت على اهمية معالجة هذه النفايات بالطرق السليمة التي تحمي البشر والبيئة لافتة الى ان السلطات المغربية شرعت قانون النفايات الصلبة الذي تم تطبيق بنوده باهتمام كبير وان بلادها تعمل كذلك على اقامة مشروع لمعالجة هذه المشكلة على المستوى الوطني حفاظا على الحياة البشرية وعلى الطبيعة.

وكان مؤتمر شبكة التعاون الدولية للعلوم والتكنولوجيا/ إنكونيت- جي سي سي/ الذي استمر ثلاثة ايام ناقش عددا من التحديات التي تواجه المجتمعات الانسانية مثل هدر المياه وتلوث البيئة وتغير المناخ وغيرها من التحديات الاخرى وحدد بعض الاولويات الهامة لمواجهة هذه التحديات ابرزها جودة التعليم والمزاوجة بين الابتكار والبحوث العلمية ووجود قيادة وقاعدة صناعية وتعاون دولي كبير لاعداد اللاستراتيجيات اللازمة لذلك.

وام