دعا علماء من 15 دولة إلى استجابة سياسية افضل لتوفير المياه والطاقة للتغلب على التحدي المتمثل في إطعام عالم سيصل عدد سكانه الي تسعة مليارات نسمة في غضون 30 عاما.
وصدر البيان المشترك عن بعض اكاديميات العلوم البارزة في العالم قبل قمة لمجموعة الثماني في الولايات المتحدة.
ويأتي البيان في اطار تجميع الجهود التي تستهدف تركيز اهتمام قادة العالم على الموضوعات التي يعتبرها مجتمع العلماء حيوية.
وللمرة الاولى يقول العلماء ان النقص المنتظر في امدادات المياه والطاقة يجب ان يعالج كمسألة واحدة.
وقال البيان المشترك "الكثير من الضغوط على الامدادات المتاحة من المياه والطاقة اصبحت محسوسة في العديد من الدول والمناطق والمزيد منها متوقع."
وما زال الوقود الاحفوري والطاقة النووية والطاقة المولدة من المصادر المائية يقدمون الحصة الاكبر من الطاقة التي يستهلكها العالم وهي مصادر للطاقة تعتمد على المياه بشكل كبير في التبريد او تشغيل التربينات البخارية او توليد الكهرباء مباشرة.
وتستخدم كميات كبيرة من الطاقة في ضخ وتنقية وتحلية المياه ونقلها حول العالم.
وقال البيان محذرا "دون التفكير في المياه والطاقة معا سيحدث النقص وهو ما يزيد العجز في الاثنتين".
ويجب على السياسيين ان يمضوا قدما في السياسات التي تدمج المياه والطاقة معا وتؤكد على الحاجة للترشيد والكفاءة والتعاون عبر الحدود بين الدول.
كما يحتاج العالم إلى زيادة صلابته امام الكوارث مثل تلك التي تنشأ عن موجات المد البحري العاتية "تسونامي" والزلازل وغرق الشواطيء بسبب تزايد مستويات البحار.
وقال مايكل كليج من الاكاديمية الامريكية للعلوم لرويترز "الكوارث ستحدث بالتأكيد".
واضاف ان الزيادة في سكان العالم الذين يبلغ عددهم في الوقت الحالي سبعة مليارات- تتركز في المناطق الساحلية الاكثر تعرضا للكوارث مما يجعل تصميم وسائل للصمود امام الكوارث أمرا ضروريا.
"رويترز"