كشفت دراسة إيطالية أنّ جسم الإنسان مستعد للإفراط بالطعام عندما تغريه الأطعمة الطيبة، حتى لو كان يشعر بالشبع.
ونقل موقع "هلث داي"الأميركي عن علماء إيطاليين أجروا دراسة على ثمانية أشخاص في ما يتعلق بإفراط المرء بالأكل عندما تغريه الأطعمة اللذيذة، حتى لو كان يشعر بالشبع، وهو ما أسموه "جوع المتعة".
ووجد العلماء رابطاً نفسياً بين الإفراط في أكل الأطعمة اللذيذة الذي يتخطى الحاجة للسعرات الحرارية وارتفاع تفاعلي في مستويات مادتين كيميائيتين رئيسيتين، الأولى هي هورمون الـ"غريلين"، وهي مادة تنتجها المعدة تساعد في تنظيم المكافأة والحوافز، والثانية هي تركيبة معروفة باسم "2-AG" المتعلق بالشهية.
وقال جو فينسون، أستاذ الكيمياء في جامعة سكرانتون في ولاية بنسلفانيا الأميركية "إنها دراسة مثيرة للفضول.
فهي تتضمن النفسية المرتبطة بالدماغ والكيمياء البيولوجية. وأجل، من الممكن أن يحصل هذا التشابك بين الاثنين، ما يجعل المرء يرغب في تناول صنف معين من الطعام بالرغم من شعوره بالشبع".
وأفاد العلماء أنّ مفهوم الأكل بداعي المتعة بدل الأكل للاستمرار بالحياة جديد نسبياً في تاريخ البشرية الذي لطالما تمحور حول الصراع البدائي لجمع ما يكفي من الطعام، ما ساهم في تطوير نزوات جسدية ونفسية تتحكم بطريقة البشر بالتعاطي مع الطعام.
وأجرى العلماء اختباراً على 8 أشخاص لدراسة تصرفهم تجاه أطعمتهم المفضلة.
فبعد أن تناول هؤلاء طعام الفطور، وضعت أمامهم أطعمتهم المفضلة فلم يتوانوا عن التعبير عن شعورهم بالجوع بالرغم من أنهم تناولوا لتوهم طعام الفطور، وشوهد ارتفاع ملحوظ لهورمون الـ"غريلين"، على عكس ما حصل عند وضعهم أطعمة لا يحبونها أمامهم.
وأشار إلى أنّ الدراسة التي يديرها الدكتور بالمييرو مونتي ليوني من قسم الطب النفسي في جامعة "نابلز صن" في إيطاليا لا تزال تمهيدية وستنشر في عدد حزيران/يونيو من "مجلة طب الغدد السريري والأيض" العلمية.
"يو بي اي"