مغاربة ونفتخر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سميح القاسم.. عن الآلام والوطن والعمر والمرض والحب وغير ذلك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
MohMed




عدد المساهمات : 375
تاريخ التسجيل : 02/11/2011

سميح القاسم.. عن الآلام والوطن والعمر والمرض والحب وغير ذلك Empty
مُساهمةموضوع: سميح القاسم.. عن الآلام والوطن والعمر والمرض والحب وغير ذلك   سميح القاسم.. عن الآلام والوطن والعمر والمرض والحب وغير ذلك I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 27, 2012 12:27 pm


أمل أبو السعود-رويترز

يطل الشاعر الفلسطيني سميح القاسم في مجموعته الصادرة اخيرا "كولاج 3" حاملا الى قرائه عالما ألفوا كثيرا منه عند الشاعر.. ولكنه يضيف الى ما ألفوه هم اشياء ألفها هو بفعل العمر والاحداث المؤلمة.

فالى الوطن الحزين والى الشعر الوطني الذي عودنا عليه سابقا من عرفوا باسم شعراء الارض المحتلة يضيف سميح القاسم الكثير وان لم يكن هذا الكثير جديدا في كليته بل يشبه اليوم البارحة لكن بقدر اقل من الامل شبه المعدوم وبكثير من الحزن وعزة النفس.

يحدثنا سميح القاسم عن الالام نفسية وجسدية وعن الوطن والعمر والمرض والحب وعن امور اخرى يحولها الى مقاطع شعرية تتألف كل منها من عدد من الابيات تراوح بين الشعر الحديث متعدد القوافي والوزن وبين انعدام القافية احيانا وبين قصائد نظمت وفقا للنمط الكلاسيكي وزنا وقافية ودويا وان يكن هنا دويا حزينا في غالبه.

وقد جاءت المجموعة في 85 صفحة متوسطة القطع وصدرت عن (المؤسسة العربية للدراسات والنشر) وعن (مكتبة كل شيء).

القصيدة الاولى التي يستهل الشاعر بها مجموعته حملت عنوان "كولاج 3 (أ) وفيها يقول "الطريق طريقي/ ولابد لي من طريق/ بين نارين/ نار العدو/ ونار الصديق "

وينتقل مباشرة الى القول "ملعقة/ اطلب ملعقة لحسائي/ كي يشربني بأناقته الصلدة/ عراب المافيا."

ومنها ينتقل الى ابيات اخرى فيقول "اتفرج من قاع الصحن المسكين/ كيف تقشرني اكواز التين/ كي تأكلني في متعة شهوتها/ بالشوكة والسكين."

ويضيف "تحدق في المرايا/ فماذا تراها ترى في/ غير الذي ارتكبت من خطايا../ تحدق في المرايا/ وتخجل مني."

وينتقل مباشرة الى القول "تحار بأمري الدروب/ فقد عبرتني مرارا/ ولما تصل..

"هنا مركز الكون في نار قلبي/ فلا تخطئوا يا عباد/ ولا تفرحوا بالرماد..

"ايها الاخوة الطيبون الكرام/ ربما تذكرون فمن قبل خمسين عام/ قال لي الموت الزؤام/ انه يشتهيني فتيا/ فلا تخذلوه اذا مت شيخا عجوزا/ وقولوا له..ايها الموت/ مات على دين شيخ.. غلام."

وينتقل الى كلاسيكية يقول فيها "استقبل اليأس ام استجل الاملا/ وما السبيل وناري توصد السبلا/ انا المقيم على ليل يؤرقني فما رحلت ولا كابوسه رحلا/ مكثت وحدي بلا صحب اعاشرهم على ديار غدت من بعدهم طللا."

ويعود الى شيء من حداثة التعبير فيقول "نهاري القصير طويل/ على دهر حزني/ وليلي القصير طويل/ على نار قلبي ودمعة عيني..

"ماذا افعل بالخطر الملموس المحسوس/ يا اخواني/ شدة اسناني/ ينخرها السوس."

ويعود فيتحول الى غنائية حزينة كلاسيكية النمط فيقول.. "سطوت على اناشيدي وداري ولم تطفيء دمي ولهيب ناري/ تشيد من رماد الحزن جسما وروحك لا تكف عن انهيار/ وما تعلي يؤول الى سقوط وما تبني يحول الى دمار."

ويختم هذا القسم بالقول "البرق يضرب مرة/ والبرق يضرب مرتين ثلاث مرات ويضرب/ مرة او ألف مرة/ وأنا رماد البرق/ قد تجدون في رمضاء روحي البرق/ جمرة."

يستهل "كولاج 3 (ب") بكلاسيكية يقول فيها.. "ارصد على جسدي سجونك/ وأفتح على روحي جنونك/ وأرصد خطاي على القيود وفي دمي مارس فنونك/ هي ليلة اخرى تسهر ثورتي فيها جنونك/ لا يوم يغريني.. ولعنة يقظتي تدمي جبينك."

ويقول بعدها "لا تبصره بالميكروسكوب ويدعى فيروس/ وهو قوي وخطير قد يصرع بالنوك اوت/ بطل الجودو والكيك بوكس والتايكاندو/ وهو صغير لا تدركه العينان/ اين العبرة يا اقوى خلق الخالق/ يا ولدي الانسان."

وبعده ينتقل الى الشعر التقليدي فيقول مخاطبا القلب الضعيف "يجس طبيبي ما تشاء المواجع/ ويتبعه ثان يرى او يراجع/ ويظهر بعد الفحص للداء موقع وتتبعه بعد الفحوص مواقع/ ويخفق في الاسلاك قلب مكهرب وتشهر في وجهي الحزين المباضع/ ويهمس من حولي الاطباء.. حالة محيرة ما السر.. والبحث تابع/ وأهمس في قلبي لقلبي مطمئنا سلمت فداء الحب يا قلب نافع/ وأقسم ان احميك من كل مبضع لانك يا قلبي كما انت رائع/ وانك يا قلبي كما انت رائع "

في "كولاج 3 (ت") يقول "خيبتي من بنيك ابتداء/ ولم تنطفيء لهفتي/ حينما اشتعلت خيبتي/ اخ يا امتي/ ثمرتي لم تزل..ثورتي.

"في فناجين قهوتنا/ نكهة حالمة/ تنتهي في دخان سجائرنا الواهمة/ انما/ في توابيتنا.. حكمة دائمة.

"لم يعد من سبيل لنا/ بين بغداد والقاهرة/ لم يعد من سبيل.. سوى/ ما تتيح الجوازات والطائرة."

وفي كولاج اخر يقول "حكمة الموت والحياة عزاء عن مصاب بغيره ان دهانا/ يتعزى بنا سوانا/ وانا نتعزى بما يصيب سوانا."

وفي قصيدة قرب نهاية المجموعة يقول "تفاهمت يوما مع اليأس. قلت/ سأعطيك لو شئت حزني. وشاء لي اليأس شاء كثيرا/ ولا استطيع سوى ان اغني/ انا يائس منك يا يأس.. انت تريد/ الكثير ولا استطيع القليل فدعني/ ودعني وشأني."
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سميح القاسم.. عن الآلام والوطن والعمر والمرض والحب وغير ذلك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نعيمة سميح وليلى غفران على رأس نجوم المغرب في موازين
» الشيخ سار: لست الأفضل، ولكني مختلف..والحاقد "باسل" وغير موهوب
» الصديقي: حكام الجزائر مزاجيُّون، وغير متشجعين لفتح الحدود مع المغرب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مغاربة ونفتخر :: . :: بـوابــة ادب وشــــــــــــعر-
انتقل الى: