هل الأسد يسير على خطى بن علي ومبارك وصالح ... ؟
25/03/2011
عبد الرحمن القاسمي
انه المشهد نفسه انتفاضات فمواجهات ثم ثورات،تتغير ساحته من بلد الى اخر؛لكن قضيته الجوهرية الجامعة هي قضية الحكم ورشده.بسوريا كما في غيرها من البلاد التي أدركتها رياح التغيير،اتضح للشعوب بعد سنوات عجاف طوال أن التغيير لن يأتي الا من تلقائها وبتضحياتها هي.هكذا كان الحال في تونس ومصر،وهو كذلك اليوم في ليبيا واليمن؛فليس من رئيس خاطبه شعبه سرا أو جهرا في شأن ترك الحكم أو اصلاحه الا وقابله بالعدة والعتاد وبلئيم القول ثم بالايعاز لرجال أمنه ان اقتلوهم بلارحمة حتى يكون كل ميت عبرة لكل حي.
في سوربا لم يتردد الأمن الجمهوري في تقتيل الشعب وسفك دمه لا لشيء الا أنه طالب وحدث الرئيس الأسد في شأن الاصلاح،فقوبل طلبهم بعمل غير صالح عشرات القتلى ومئات الجرحى في درعا وتلك رحمة قاسية.يقتل من يقتل في ساحات التغيير السورية وفي المساجد،لتمتد يد الرئيس الأسد لمحافظ درعا فيصل أحمد كلثوم.قال الشعب هذا عمل غير كافي،وأن يوم الجمعة سيكون يوم كرامة.
اليوم يوم جمعة حرر المسجد العمري في درعا بعد تدفق الاف المصلين و انسحاب القوات المسلحة السورية منه،لتخرج مسيرات حاشدة هاتفة بأناشيد الثورة والحرية خاصة وأن الرئيس الأسد أمر باطلاق سراح جميع الموقوفين في عمل اعتبره البعض صالح لكنه غير كافي.ردت بثينة شعبان( مستشارة الرئيس الأسد ) إن القيادة القطرية لحزب البعث قررت وضع آليات جديدة لمحاربة الفساد وإنهاء الطوارئ ودراسة إصدار قانون ينظم عمل الأحزاب السياسية وقانون جديد للإعلام.فهل هذا عمل كافي؟ لقد خرجت مسيرات شعبية اليوم الجمعة في درعا وحمص ودمشق ومدن سورية أخرى طالبت بالحرية فتعاملت معها قوات الأمن بالقوة مما يعني أنه اصلاح غير كافي،وتلكم قصة البداية.