العربية.نت
هدّد الروائي رشيد بوجدرة بـ"حمل السلاح في حال وصول الإسلاميين للسلطة في الجزائر"، معترفاً بأنه لا يجد مانعاً في فعل ذلك مرة أخرى مثلما فعله في شبابه خلال فترة الاستعمار الفرنسي، ورافضا أي تفاهم مع الإسلاميين الذين اتهمهم بقتل "150 ألف جزائري خلال العشرية الحمراء".
وحسب صحيفة "الشروق"، فإن بوجدرة الذي تحدث لقناة "الشروق تي في" على هامش انعقاد الصالون الدولي للكتاب، قال إنه يتحدث باسم "التقدميين والشيوعيين في البلاد" والذين "انتصروا في المعركة الأولى على الإسلاميين، وهم مستعدون لتكرار المواجهة في حال وصول هؤلاء إلى سدّة الحكم".
ورغم أن صاحب رواية "وقائع اغتيال ياماها"، فرّق بين "المسلم المعتدل والإسلامي المتشدد"، لكنه في الوقت ذاته لم يجد مانعاً من القول إن هؤلاء استغلوا "انتفاضات الشعوب العربية المسماة ربيعاً لتحقيق أهدافهم".
وأضاف بوجدرة في اللقاء التلفزيوني ذاته أن معارضته للإسلاميين لا تعني أنه يدافع عن السلطة في الجزائر: "أنا أجهل السلطة السياسية في البلاد وأتجاهلها، ثم إنني معارض منذ الاستقلال، حين خرجت من جبهة التحرير الوطني، وكتبي ظلت ممنوعة من النشر والطبع والقراءة لمدة 15 عاما بقرار رسمي".
وانتقد بوجدرة صاحب رواية "الحلزون العنيد"، دعاة تمجيد أبطال الثورة الجزائرية في الروايات والأفلام: "هؤلاء الذين نسميهم أبطالا للثورة، ليسوا سوى بشر عاديين، وقد تعمدت رواية قصصهم من منطلق إنساني بحت في أعمالي على عكس البقية".