"الزاوية والمحور" دراسة مبسطة عن القصة القصيرة السورية

يبحث الكاتب سامر الشمالي في كتابه "الزاوية والمحور" متناولاً نقدياً بعض المجموعات القصصية الصادرة منذ مطلع القرن الحادي والعشرين للقاصين والقاصات الأحياء محاولا ألا يكرر تجارب النقاد السابقين في اسلوبهم النقدي .

ويبين الشمالي أن النقد الحديث ليس فعالا في القصة السورية لأنه يتناول أسماء معروفة ويعرض عن الجديدة ليقلد النقاد السابقين، لذلك وصل الأمر ببعض الأدباء إلى أن فقدوا ثقتهم بالنقد لذلك يتناول الباحث بعض الأسماء الجديدة نظرا لأنهم لم يأخذوا حقهم، ولم تتناول إبداعاتهم الدراسات بشكل واف.

ويوضح الناقد الشمالي أن المجموعات التي تناولها لا تعني أنها أفضل ما قرأ، ولكن ما تناوله يتناسب مع المنهج النقدي الذي اتبعه، لافتاً إلى أنه تناول القصص من زاوية واحدة في مجالات لم يتناولها أو قلما تناولها النقاد مبتعدا عن الحديث في تاريخ القصة السورية ومراحل تطورها لعدم توفر المراجع المختصة في هذا المجال، ولأن ذلك لا يضيف شيئا جديدا للإرث النقدي.

واختار الناقد منهج النقد التطبيقي الذي تفتقر إليه القصة القصيرة السورية بعيدا عن التنظير النقدي غالبا كما تحاشى المصطلحات النقدية الإشكالية، واللجوء إلى اختيار المفردات المتناسبة مع السياق النقدي، إضافة إلى اشتغاله على النص المفقود من جهة المضمون السردي، ومن خلال البنية الفكرية كالأساس والشكل التابع له مع احترام دور الشكل بالعمل القصصي لاسيما الجماليات الأسلوبية التي تعمل على توصيل النص إلى المتلقي.

وقام الشمالي بعيداً عن أي مذهب أو مدرسة بتطبيق النهج الذي يراه مناسبا على القصة مستفيداً من المنجزات النقدية الواقعية والاجتماعية والنفسية وغيرها وذلك ليبتعد قدر الإمكان عن تعقيد الحالة النقدية التي لا تهم إلا المختصين بغية وصول مبادئ النقد إلى أكثر شرائح المجتمع.

يذكر أن الكتاب من منشورات اتحاد الكتاب العرب يقع في 191 صفحة من القطع الكبير.

"سانا"