دور الأسرة في تكيف الطفل المعاق

تلعب الأسرة دورا مهما في مساعدة طفلها المعاق عقليا على تكيفه وتوافقه وعلى بناء تصور لذاته. فاتجاهاتها السلبية نحو طفلها المعاق تؤثر عليه تأثيرا كبيرا ويضهر ذلك في سلوكاته كالعدوانية والانسحاب... وبالتالي فاتجاهات الأسرة مهمة جدا ذلك لأن المشكلات الانفعالية والعاطفية التي تعاني منها الأسرة تنعكس وتؤثر بشكل كبير على شخصية الطفل، فالأطفال المقبولون من أسرهم يبدون تقبلا ايجابيا للآخرين من أفراد الأسرة أو الغرباء، كما يشعرون بالراحة والإطمئنان في البيت أو في أي مكان آخر ويظهرون ثقة بالآخرين، في حين أن الأطفال الذبن يعانون من رفض الأسرة لهم وعدم تقبلها يبدون مشاعر متباينة من عدم الارتياح والثقة بالآخرين ويتخذون موقفا دفاعيا ضد العالم باللجوء إلى أشكال من السلوك التدميري أو العدواني نحو معظم الأشياء المحيطة بهم.

تعتبر الطريقة التي يتصرف بها أفراد الأسرة والأصدقاء والغرباء مع الطفل و مع الإعاقة مهمة على نحو خاص في التأثير على اتجاه الطفل، فالأسرة التي تعتمد في تعاملها مع طفلها على التدليل والحماية الزائدة تجعله يعتمد كثيرا على الأخرين ويتوقع مثل هذا الاهتمام والمعاملة من الآخرين، كما قد يؤدي هذا الإعتماد الزائد إلى الإحباط وإلى ظهور هؤلاء الأطفال بموقف الضعيف وسيطرة الشعور بالنقص، وهذه المشاعر تنمي التشاؤم، أما إذا شجع الطفل من البداية على أن يعمل بقدر الإمكان، فإنه من المرجح أن ينموا لديه تقدير للكفاءة الذاتية والإنجاز الشخصي.

وتعتبر مرحلة الطفولة المبكرة مهمة من حيث التكيف، وفقا للنضج والنمو، وفي هذه المرحلة يبدو على شخصية الطفل التأثير التفاعل مع الاقران وأفراد الأسرة، وهذا بدوره يؤثر على عملية التوافق والتكيف.

وتوجد مواقف عديدة يمكن من خلالها تحقيق التوافق والتكيف مثل الإعتماد على النفس والأكل دون مساعدة والتشارك مع الآخرين في الأشياء وتقاسمها من تلقاء نفسه كما يمكن من خلال الكبار أن يتعلم في الرغبات الفردية.









.