مغاربة ونفتخر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الخوف المفرط على الأطفال يحرمهم من الأمان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ادارة المنتـدى
Admin
ادارة المنتـدى


عدد المساهمات : 1842
تاريخ التسجيل : 01/11/2011

الخوف المفرط على الأطفال يحرمهم من الأمان Empty
مُساهمةموضوع: الخوف المفرط على الأطفال يحرمهم من الأمان   الخوف المفرط على الأطفال يحرمهم من الأمان I_icon_minitimeالخميس فبراير 07, 2013 8:06 am



الحماية المفرطة للأبناء في الصغر تعيقهم عن خوض بعض المغامرات واكتشاف السلبيات والايجابيات وتجعلهم عاجزين عن مواجهة المصاعب والنجاح في الحياة مستقبلا.

لندن - خوف الأولياء على الأبناء أمر طبيعي وغريزي لا يمكن التنصل منه ولكن اذا بلغ حده يمكن ان ينقلب إلى ضده، فإفراط الوالدين في حماية أبنائهم وعدم اعطائهم الفرصة لمجابهة المواقف الصعبة يمكن ان تكون نتائجهما عكسية على نفسية الطفل وحياته مستقبلا.

ويؤكد الخبير في تربية الأطفال تيم جيل في كتابه الجديد "لا خوف: نشأة الطفل في مجتمع يعارض تعرض الطفولة للمخاطر" أن عدم السماح للطفل بالمبادرة والمغامرة من شأنه أن يعيق اكتسابه لمهارات مهمة يحتاج إليها في حماية نفسه.

ويرى أن الاتجاه المتنامي لدى بعض الآباء بعدم إفساح المجال للطفل كي يتعرض لبعض الأخطار ويخوض غمار بعض المغامرات والتدخل في كل جزئية من جزئيات حياته الخاصة من شأنه أن يحرم الطفل من الاستمتاع بطفولته.

ويوضح المؤلف ان الأنشطة التي استمتعت بها الأجيال السابقة دون أدنى تردد، من قبيل ذهاب الطفل إلى المدرسة بمفرده، أصبح يُنظر إليها الآن على أنها قد تجلب المتاعب أو الأخطار.

ويشرح ذلك قائلا "إن الآباء الذين يسمحون لأبنائهم بالتوجه إلى مدارسهم بمفردهم، صار يُنظر إليهم الآن على أنهم يفتقدون حس المسؤولية".

ويؤكد جيل أن الأطفال بتعرضهم لبعض المخاطر يتعلمون كيفية حل المشكلات العويصة التي تعترضهم، ما يتيح لهم اكتساب مهارات التكيف مع مختلف الأوضاع التي تواجههم في الحياة وتنمية حس المغامرة لديهم وتطوير روح المبادرة والإقدام والمرونة والاعتماد على النفس
.
ويبين "إن تقييد حركة الطفل أثناء اللعب، يحد من حريته ويقوض قدرته على بناء علاقات مع الكبار ويضعف رغبته في اكتشاف العوالم المختلفة المحيطة به".

ويعلل رأيه قائلا "رغم القناعة الشائعة اليوم بأن الطفل صار ينمو بسرعة، فإن التدخل في حياته أصبح أقوى مما كان عليه قبل ثلاثين سنة".

و يوضح "في ظل انحسار مجال الطفولة اليوم، فإن اتجاهنا الراسخ نحو النظر إلى الطفل على أنه هش يعني أننا لا نشجع الأطفال على تطوير المقدرة على اكتساب المرونة الطبيعية أي تعلم كيفية التعامل مع المواقف الخطيرة التي تعترضهم بالنظر إلى سنهم".

ويضيف "ما أدعو إليه ليس تحرير الطفولة من كل الضوابط والقيود بشكل غير مشروط، فالأطفال يرغبون في أن يساعدهم الكبار في الحفاظ على سلامتهم وبطبيعة الحال يجب أن نضطلع بهذه المسؤولية".

ويعتقد جيل أنه "بدل أن تكون لدينا نزعة تدخلية في كل صغيرة وكبيرة من حياة الطفل حيث يسيطر على المشهد الاتجاه نحو منع الأطفال من التعرض لأي خطر، ينبغي أن نتطلع نحو إيجاد بيئة مجتمعية ودودة مع الأطفال وتوفر لهم العناية".

ويؤكد علماء النفس أن زيادة ثقة الطفل بنفسه تساعده على تجاوز مخاوفه، وتمكنه من التغلب على المصاعب التي تعترضه، والنجاح في الحياة مستقبلا.

وتقول د. إيلين براتين، اختصاصية طب الأطفال النفسي في مستشفى ماساتشوسيتش العام ببوسطن "يمتلك الأطفال الذكاء الكافي لمعرفة وجود أخطار دائمة تحدق بهم، ولكنهم بالمقابل يعتمدون عليك في تخطّيها، وذلك من خلال احتضانك الطفل وتأكيدك له أنك تعرفين مدى خوفه من الصوت، لكنه مجرد ضجيج لن يضرّ به".

ويقول د. جوزيف كامبوس، العالم النفساني، ومدير مركز البحوث الخاصة بالرّضع في جامعة بيركلي بكاليفورنيا "إذا كان طفلك يستطيع التحدث، فعوّديه الإفصاح عن مخاوفه، حتى تتمكني من معرفة أفكاره".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elkasmi.mountada.net
 
الخوف المفرط على الأطفال يحرمهم من الأمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مغاربة ونفتخر :: . :: بــوابــة أســـرة و طفولـة-
انتقل الى: