مغاربة ونفتخر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل الروائية العربية تكتب أدبا لا يشبهها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ادارة المنتـدى
Admin
ادارة المنتـدى


عدد المساهمات : 1842
تاريخ التسجيل : 01/11/2011

هل الروائية العربية تكتب أدبا لا يشبهها Empty
مُساهمةموضوع: هل الروائية العربية تكتب أدبا لا يشبهها   هل الروائية العربية تكتب أدبا لا يشبهها I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 15, 2012 11:03 pm



خلود الفلاح

كلّما فتحت مباحثُ نقدنا العربيّ الجديد بابا من أبواب "أجناسية" السرد إلا واعترضته بوّابة "جنسانيته"، وذلك عبر ما تثير الرواية النسائية من إشكالات فنية ومضمونية لعلّ من أبرزها مسألة غياب "البصمة الشخصية" لكلّ روائية عربية وتماهي كتابتها مع ما تكتب الأخريات. وفي هذا التحقيق تسعى "العرب" إلى عرض وجهات نظر مجموعة من الروائيات بخصوص هذه المسألة.

يوجّه الاتهام إلى الرواية النسائية العربية بتقديمها نموذجا كتابيا نمطيا يتكرّر في أغلب الإصدارات، وهو ما جاز معه القول إنّ مبدعاتنا العربيات يكتبن رواية واحدة بأسماء مختلفة دون مراعاة منهن لتباين الظروف الحياتية والاجتماعية والسياسية التي يعشنها.

سمية البوغافرية: الكاتبة العربية لا تكرس النمطية الروائية

قد أتفق مع هذا الرأي في حدود ضيقة جدا وهو أن بعض الأقلام النسائية الصاعدة تثقل كتاباتهن بعض النمطية واجترار المستهلك وما قيل، ويغرقن حبر أقلامهن في الذاتية والهم الأنثوي. ولكن مع ذلك، يحذوني ثمة يقين أن أغلبهن يطورن تجاربهن وسيفاجئن بالأجمل والأعمق في قادم أعمالهن.

ويبقى في كل الحالات، تعميم الرأي على كل الأقلام النسائية أمر غير صحيح ولا يستحق في نظري التوقف عنده إلا من باب تصحيحه ومنع انتشاره لأنه عار من الصحة ولا يرتكز على سند في الواقع يؤكده بقدر ما يفنده أبسط تقص للحقائق وأبسط قراءة للواقع الأدبي في عصرنا. وفي نظري يورد الأمر من باب إثراء الفتن وإشعال الضغائن بين الأقلام النسائية والأقلام الرجالية والتي أراها تسير جميعها بثبات نحو أدب جميل راق، متنوع، ثري وقوي بجمالياته وأدواته الفنية. ويصب جله في خدمة الإنسانية. ويشرفني شخصيا أن تكون لي بصمة فيه تستفيد منه الأجيال القادمة.

وعموما، فمهما كان الهدف من إطلاق هذه الأحكام العشوائية التي لا تستند إلى أساس فإنها في نظري تسيء إلى أصحابها أكثر مما تسيء إلى الأقلام النسائية التي فرضت وجودها في الساحة الأدبية عن جدارة واستحقاق. ولعله من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن روايتي القادمة "قمر الريف" التي حظيت بدعم وزارة الثقافة السنة الماضية قد توجت لأنها نمطية وتجتر ما سبق وقيل… وأن أيضا بلوغ روائيات كثيرات من قطرنا العربي القائمات القصيرة في جائزة البوكر العالمية هو أيضا جاء ليكرس النمطية. وأن للسبب ذاته تربعت على عرش البوكر العالمية في دورتها الخامسة رواية "طوق الحمام" للروائية السعودية رجاء عالم. أخيرا، أدعو وبإلحاح أصحاب هذا الرأي أن يتقصوا حقائق الأمور قبل إطلاق مثل هذه الآراء المطلقة والمجحفة والمسيئة بكل المقاييس للمنتوج النسائي الأدبي العربي.


رباب كساب: مجتمعنا ذكوري يعرقل الأدب ويحتاج إلى ثورة _

أنا أرفض هذا الاتهام ولن أقيس على غيري أو أقارن مثلا ما أقدمه بما يقدمه غيري لأن ذلك سوف يكون تفنيدا للاتهام ومحاولة لدحضه لكن كيف لكاتب حقيقي لا يقبل بتشابه أعماله حتى يتشابه مع غيره. أرفض أيضا تصنيف الكتابة بأدب نسوي وآخر ذكوري كل هذا يفرغ الأدب من مضمونه.

لي أربع روايات لا أظن بينها نموذجا واحدا وأحرص جدا على أن تكون المرأة قوية غير ضعيفة وكذا أعمد لتعدد شخصيات أعمالي لا التركيز على واحدة، برأيي هذا الاتهام جائر المقصد منه إثارة قضايا وهمية كذلك التصنيف العقيم لأدب المرأة بأنه أدب نسوي أفردنا له مقالات وندوات وصالونات للدفاع عن أدب خرج للنور من شرنقة مجتمع يؤله الرجل ليجد في النهاية أنه مصنف بدرجة أدنى كعادة مجتمعنا، ولو زعمنا أن المرأة تكتب نفسها وتتمحور حول رجل. فالكتابة وشرح ذلك لو فرضنا صحته فهو ثورة على المجتمع الذي محورها ورباها على ذلك.

فضيلة الفاروق: لن أكتب أدبا يشبه الأدب الفرنسي

في مجتمعنا يظن الرجل أن أشهر الطباخين رجال، وأشهر الحلاقين النسائيين رجال وأشهر مصممي الأزياء رجال… وهلم جرا، ويظنون أنهم سادة الرواية وسادة الشعر، وسادة المسرح، وسادة السياسة، وسادة الحروب وسادة الفساد…هم سادة في كل شيء سواء كان جيدا أو سيئا. برافو!!! نحن النساء لا نعرف أن نكتب، ليتوقفوا إذن عن التجسس عما نقرأ، إن أكثر كاتبة عربية كتبت عن القضية الفلسطينية هي غادة السمان، ومع هذا حين أجريت استجوابا حول أدبها مع إعلاميين وجامعيين وأكادميين، اكتشفت أن أغلبهم قرأ لها مؤلفا واحدا على الأكثر أو سمع فقط باسمها، قراء غادة شريحة كبيرة من القراء البعيدين عن الجرائد والإعلام… ووحدهم يعرفونها جيدا. هل قرأت بتول الخضيري مثلا؟ لو قرأتها لعرفت نوعا جديدا من الأدب الساخر المؤلم.

نقادنا مشغولون ببعض الأسماء التي تكتب نصوصا تشبه إيمايلات المراهقات…! هذا ليس ذنبنا نحن الكاتبات، إنه ذنب من يقلل من قيمة ما نكتب. تقتل النساء بسبب أجسادهن، في العالم العربي، يذبحن لأسباب تافهة بسبب خصلة شعر ظهرت من تحت خمار، أو بسبب بنطلون ارتدينه لستر سيقانهن، تشوه أعضاؤهن الجنسية بسبب الختان، تسحق أثداؤهن في الكاميرون وبعض دول أفريقيا حتى لا يثرن الرجال، تقتل النساء في أفغانستان لأنهن يردن أن يتعلمن، ماذا قدم لنا هؤلاء المثقفون؟ غير تحريض المتطرفين لقتلنا وذبحنا و تهديدنا؟ هم يعرفون مشكلتنا جيدا، يعرفون عصب القضية من أساسه ومع هذا يمارسون علينا سادية غريبة، يكتبون عنا كلاما كله تهم وكأننا عاهرات… وتوضح الفاروق نعم هناك استثناءات، وهناك من يعتبر أدبنا صرخة إنسانية بلغة الفن، لكن الغالبية أثبتت أنها ليست نخبة بل ذيل لأرباب الفتاوي الفاسدة، أعطني إسم مثقف واحد وقف مع النساء للمطالبة بتغيير قانون جائر كالقانون الذي يجعل المرأة العاقر ترث من بيتها غرفة أو نصف غرفة وتجد نفسها في الشارع بعد أن يبيع الورثة حصصهم؟ أعطني مثالا واحدا لمثقف عربي حر وقف معنا لتغيير قانون جرائم الشرف وحماية النساء من أهلهن، أنا لا أفهم هؤلاء إن كانوا ضد أن تحب المرأة الرجل، فهل هدفهم ترسيخ الكراهية في المجتمع؟… أريد أن أفهم كيف يروننا نتشابه في كتاباتنا؟ هل قرؤوا كل أعمالنا؟ وإن قرؤوها لماذا لا نجد مساندة منهم؟

أميمة عز الدين: القارئ يريد متعة القراءة بغض النظر عن جنس الكاتب_

قد يعتقد بعض النقاد أن المرأة حينما تكتب فهى تؤرخ لسيرتها الذاتية التى تتراوح بين القمع والقهر وعليه فهى تشحن القارىء بتعاطف ايجابى نحوها وهى فى معركتها الخالدة مع الرجل ذلك الشرير الذى لا عمل له إلا تنغيص وتكدير صفو وحياة المرأة خاصة عندما تكون مبدعة، بالطبع مازالت تلك النماذج موجودة وبوفرة أيضا لكن الاتكاء عليها كصورة نمطية للمرأة المبدعة نوع من التسفيه لإبداعات المرأة التى تتمايز ويصبح لها صوت مختلف وقوى، ربما نحن من نصنف الكتابة إلى نسائية وغير نسائية وكأننا فى متجر ملابس. وتضيف عز الدين: الأمر أصبح سخيفا بسبب عدم جدية النقد وربما يعود إلى استسهال بعض الكاتبات اللواتي يردن أن ينلن نصيبا من الشهرة السريعة فيدخلن ذلك الكادر بإرادتهن علّهن يلفتن انتباه النقاد.

كتابات المرأة متنوعة وثرية والنظر إليها على أنها كائن مبدع وأكثر إبداعا من الرجل فيه إجحاف لها ولمسيرتها، فهناك كاتبات احترفن الإبداع بجدية شديدة وربما تفرغن له ولم يأخذن نصيبا من الدنيا، القارئ حينما يقرأ لا يصنف كتابة نسائية ورجالية وإنما يهمه المتعة التى يتحصل عليها من القراءة كما أن الادعاء أن النساء يكتبن بقلم واحد فهو قول مغلوط، فكل كاتبة لها وجهة نظرها وقلمها الخاص بها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elkasmi.mountada.net
 
هل الروائية العربية تكتب أدبا لا يشبهها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مغاربة ونفتخر :: . :: بـوابــة ادب وشــــــــــــعر-
انتقل الى: