مغاربة ونفتخر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرواية السعودية: من هامش الحكي إلى تخليقه الفنيّ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ادارة المنتـدى
Admin
ادارة المنتـدى


عدد المساهمات : 1842
تاريخ التسجيل : 01/11/2011

الرواية السعودية: من هامش الحكي إلى تخليقه الفنيّ Empty
مُساهمةموضوع: الرواية السعودية: من هامش الحكي إلى تخليقه الفنيّ   الرواية السعودية: من هامش الحكي إلى تخليقه الفنيّ I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 24, 2012 10:18 am



العرب أونلاين- شــادي زريــبي

منذ بعث جائزة "بوكر" العالمية في نسختها العربية، حازت الرواية السعودية الحديثة على جائزتين أولاهما في دورة 2010 وكانت من نصيب الروائي عبده خال عن روايته "ترمي بشرر"، وثانيتهما في دورة 2011 وكانت من نصيب الروائية رجاء عالم عن روايتها "طوق الحمام".

وهو أمر يثير السؤال حول ميزات السرد السعودي الحديث. وفي هذا الشأن، يذهب أغلب مؤرّخي الأدب العربي إلى القول بأن نشأة الرواية السعودية تمّت في بداية ثلاثينات القرن الماضي بإصدار الكاتب السعودي عبد القدوس الأنصاري لروايته "التوأمان" في دمشق عام 1930، وبعدها بخمس سنوات أصدر الكاتب محمد نور الجوهري روايته "الانتقام الطبعي". ومثّلت هاتان الروايتان "أو القصتان الطويلتان كما كان يُطلق عليهما آنذاك" بداية مسيرة الرواية السعودية.

وهي مسيرة عرفت فيها الرواية السعودية بعض "الاتباعية السردية" أو ما كان يطلق عليه النقاد صفة "الرواية البلزاكيّة" التي طغت على الرواية العربية منذ ثلاثينات القرن الماضي وحتى خمسيناته، وحبستها في التوصيف المجانيّ والطابع التوعويّ الإصلاحيّ وتصوير الأحداث بواقعيّة مفرطة. ومثّلت تلك الفترة كتابات كلّ من أحمد رضا حوحو في روايته "غادة أم القرى"، وأحمد السباعي بروايته "فكرة" ومحمد علي مغربي بروايته "البعث" ومحمد عمر توفيق بروايته "الزوجة والصديق".

وهي اتباعية سرعان ما تجاوزها السرد السعودي بفضل أعمال جيل من مبدعيه الذين اطّلعوا على المنجز السردي العربي والغربيّ، ووقفوا على خصائصه الفنية، ثم عادوا إلى رواياتهم يرتقون بهندساتها الفنية والشكلية مراقي التمكّن من فنّ الحكي، وترحّلوا بها من أسلوب كتابي إلى آخر ومن تيمة سردية إلى غيرها، حتى باتت تمثّل اليوم أرقى تجلٍّ لتطوّر الرواية العربية الحديثة، بل وحازت بها صفتها السعودية بامتياز. ومن هؤلاء المبدعين الروائيّين نذكر.

عبد الرحمن منيف… الوعي الروائي الجديد

هو أحد أهم الروائيين العرب في القرن العشرين، وذلك من جهة كونه استطاع الخروج بالرواية العربية من مألوف موضوعاتها والانفتاح بها على ما يعتمل في الواقع الاجتماعي والسياسي العربي من مسكوت عنه من خلال وعي روائيّ بالعالَم جديد تحمله لغة بعيدة عن المباشراتية التي ترهّلت بها الرواية السياسية العربية، تتجاوز فيها جملتُها وظيفة نقل الخبر المحض إلى وظيفة الإيحاء به.

وهو بذلك أحدث نقلة في الوعي الروائي العربيّ طالت مجالات الثقافة والاجتماع، وفتحت عيون الروائيين على عالَم الصحراء بعد ظهور الطفرة النفطية وتأثيرها العميق في بنية المعيش الاجتماعي.

ولد منيف يوم 29 مايو 1933 وتوفي 24 يناير 2004، وهو ينتمي إلى قرية قصيبا شمال مدينة بريدة بمنطقة القصيم الواقعة وسط المملكة العربية السعودية، كان والده من كبار تجار العقيلات الذين اشتهروا برحلات التجارة بين القصيم والشام.

من أهم أعماله الروائية: "الأشجار واغتيال مرزوق" و"قصة حب مجوسية" و"شرق المتوسط" و"النهايات" و"حين تركنا الجسر" و"سباق المسافات الطويلة" و"عالم بلا خرائط ""بالاشتراك مع جبرا إبراهيم جبرا" و"مدن الملح""خماسية روائية" وثلاثية" أرض السواد و"أم النذور".

عبده خال… تعرية المسكوت عنه

هو كاتب سعودي من مواليد إحدى قرى منطقة جازان "المجنة" عام 1962، اشتغل بالصحافة منذ عام 1982، درس المرحلة الابتدائية في مدرسة "ابن رشد" في مدينة الرياض أين قضى فترة من طفولته وبها درس المرحلة المتوسطة. تحصّل على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الملك عبد العزيز.

وهو روائيّ منحاز في أغلب كتاباته إلى تعرية تصوّراتنا عن المألوف والسائد، ويسعى إلى تفعيل دور الروائيّ في كشف حقائق الأشياء كتابيا، إذ نلفيه يقول في أحد الحوارات الصحفية : "أرى أن كتابة الرواية ليست محاولة الوقوف على ما هو مألوف أو معروف، ولكن مهمة الروائي البحث عن المفاصل الحقيقية لشخوص المكان بحيث يستطيع أن يوقفهم أو يقف معهم عند أزماتهم النفسية ربما لكون الشخصيات التي أتناولها أو الأفكار التي تدور في مخيلة الشخصيات هي أفكار تم السكوت عنها أو لا يمكن تناولها تناولا يكون مستساغا من قبل المجتمع وعند التطرق لهذه الأفكار ثمة حساسية لدى المجتمع ويرفض أن ترفع الغطاء عن هذه القضايا وعن هذه الافكار".

من أشهر أعمال عبده خال نذكر : "حوار على بوابة الأرض" و"لا أحد" و"ليس هناك ما يبهج" و"الموت يمر من هنا" و"حكايات المداد" و"مدن تأكل العشب" و"من يغني في هذا الليل" و"الأيام لاتخبئ أحدا" و"الأوغاد يضحكون" و"الطين "ذلك البعيد كان أنا"" و"فسوق".

وله أيضا بعض القصص المترجمة من بينها "رشيد الحيدري" و"الأوراق" و"ماذا قال القميري" و"القبر" ومجموعة قصص للأطفال مأخوذة من مجموعة "حكايات المداد"، كما ترجم له فصل من روايته "مدن تأكل العشب" إلى الإنجليزية، وكذلك إلى اللغة الفرنسية.

فازت روايته "ترمي بشرر" "التي صدرت عام 2008" بجائزة البوكر العالمية في نسختها العربية للإصدارات الروائية عام 2010.

رجاء العالم… قلم أنثوي يرى ما لا نراه

رجاء محمد عالم، روائية سعودية من مواليد مكة المكرّمة، شغفت في كتاباتها بتصوير عناصر البيئة الاجتماعية والثقافية في الفضاء المكّي الحجازي، إضافة إلى انكبابها على مساءلة مجموعة من الأوضاع التي تعيشها المرأة في علاقتها بقيم مجتمعها وأعرافه. ينهض أسلوبها السرديّ على ميزات فنية منها الميل إلى الترميز واعتماد لغة ذات حمولة شعرية وصوفية عالية. ترجمت بعض أعمالها إلى الإنجليزية والأسبانية.

فازت العالم في العام 2011 بجائزة البوكر للرواية العربية، مناصفة مع الكاتب محمد الأشعري، عن روايتها "طوق الحمام". وهي رواية يتمرأى على صفحاتها وضمن أحداثها العالم الخفي لمدينة مكة المكرمة من الرقيق الأبيض إلى التطرف الديني إلى استغلال العمال الأجانب.

من أعمالها الروائية الشهيرة: "ستر" و"موقد الطير" و"خاتم" و"سيدي وحدانة" و"نهر الحيوان" و"الرقص على سن الشوكة" و"الموت الأخير للممثل" و"طريق الحرير" و"مسرى يا رقيب".

تركي الحمد العقيلي… كتابة على قمة الإثارة

ولد عام 1952 في مزار الكرك بالأردن لأسرة سعودية من جماعة العقيلات، وهو كاتب وروائي وأكاديمي. اشتهر بثلاثيته الروائية الموسومة بـ "أطياف الأزقة المهجورة"، التي ابتدأ نشرها عام 1995. وفيها تلمّس تركي الحمد سبيل محاورة الأشياء والموجودات حتى تتكشّف منها حقائقها الثاوية، وهي حقائق أثارت كثيرا من الأسئلة وكثيرا من الجدل لدى القرّاء.

وبعد أن أصدر هذا الروائيّ كتبا في النقد الثقافي منها "الحركات الثورية المقارنة" عام 1986، و"دراسات أيديولوجية في الحالة العربية" "1992"، وكتاب "الثقافة العربية أمام تحديات التغيير" "1993"، عاد إلى الكتابة الروائية، وأصدر روايتين هما "شرق الوادي" ثم "جروح الذاكرة". أما آخر أعماله الروائية فهو رواية "ريح الجنة" الصادرة عام 2004.

يوسف المحيميد… الذاكرة تفتح أبوابها


روائي سعودي ولد في 31 يناير 1964 بحي الشميسي بالرياض. من أعماله الروائية "فخاخ الرائحة " و"القارورة" و"الحمام لا يطير في بريدة" التي فازت بجائزة "أبو القاسم الشابي" لعام 2011 وهي رواية مستوحاة من حادثة "الحرم المكي"، في المملكة العربية السعودية لعام 1979 لقلب نظام الحكم.

لاذ المحيميد بتقنية التذكّر الاسترجاعي "الفلاش باك" لبناء عالم شخوص روايته "فخاخ الرائحة" وجريان أحداثها. إذ فسح في المجال لساكناتها الورقيّة من البوح بما اختزنت ذاكرتهم من صور للمكان وما كان فيه من أفعال مشروطة بواقع أزمنتها.

وعن روايته "لغط الموتى" يقول أحمد فضل شبلول: "تأخذ الرواية تيمة السارد أو الروائي الذي يريد أن يكتب رواية، ويحشد لها كل طاقاته الثقافية والإبداعية والنفسية، خوفا من الفشل في الكتابة مثلما حدث في مرات سابقة، فينجح في هذه المرة في الكتابة من خلال الرسائل التي يرسلها لصديقه، وتحمل أجواء العمل الروائي الذي يريد أن يشيده، ومن أهم هذه الأجواء خوف الروائي من شخصياته التي يبتدعها خياله، والتي ربما تطالبه بمنحها أدوارا أخرى غير الأدوار التي رسمها لها، أو اعتراضها على بعض الصفات التي خلعها عليها، وما إلى ذلك".

يذكر أن روايته "فخاخ الرائحة" كانت ضمن القائمة الطويلة لجائزة جان ميشالسكي العالمية للآداب "Jan Michalski Prize" ضمن عشر روايات من بينها: "مشروع لازاروس" للبوسني الأميركي ألكسندر هيمون، "صانعو الطقس" للاسترالي تيم فلانيري، "إتش إتش إتش" للفرنسي لورنت بينت، "إيقاع سماوي".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elkasmi.mountada.net
 
الرواية السعودية: من هامش الحكي إلى تخليقه الفنيّ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مغاربة ونفتخر :: . :: بـوابــة ادب وشــــــــــــعر-
انتقل الى: