العرب أونلاين- عمر محمود عبدالله
يسعى الشاعر العراقي المغترب فضل خلف جبر وبجهود فردية لإعداد انطلولوجيا خاصة بالشعر العراقي وهو ما تحدث عنه في أمسية عقدها البيت الثقافي في أربيل بحضور عدد كبير من المهتمين بالشأن الثقافي.
وقال خلف : إن الأنطولوجيا تعني مجموعة مختارة من النصوص الأدبية، وأنا بصدد إعداد مجموعة مختارة من النصوص الشعرية العراقية منذ فترة الأربعينيات وحتى الوقت الحاضر بالتعاون مع جامعة نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأميركية والتي من المخطط لها أنها تصدر بعد عامين، ولكن ليس على أساس التقسيم الجيلي كما هو معتاد، بل على أساس التنوع البيئي والجغرافي والفترات المختلفة التي عاصرها الشعراء، مبينا أن الشعر يعكس أحداث كل مرحلة سواء في الخمسينيات أو الستينيات أو السبعينيات أو أي مرحلة زمنية أخرى.
وأوضح خلف أن هناك الآن مجموعة من الانطولوجيات العالمية، لكنها مجزأة وغير مكتملة لأنها اعتمدت على بعض النصوص لشعراء محددين فقط ، ولم تأخذ بعين الاعتبار التجارب الشعرية لشعراء آخرين يمثلون بيئات مختلفة وتعكس نتاجاتهم أحداث متنوعة مرت بها بلدانهم.
وأكد خلف فيما يخص إطلاق التسميات على الشعراء بحسب العقود الزمنية، على أن الظروف هي التي تخلق الشاعر، فجيل الثمانينيات بحسب رأيه كان نتاج متغيرات الأساليب والتقنيات التي انعكست على الشعر، الذي يعبر بالتالي عن ذات الشاعر وبيئته والأحداث التي يمر بها بلده، مبينا أن أحداث الأربعينيات على سبيل المثال هي التي خلقت جيل الشعراء الرواد.
بعد ذلك تلا خلف بعضا من قصائده التي اختارها من دواوينه المنشورة والأخرى غير المنشورة ومنها ديوان "مدري ياهو" قصائد "ما بعد وقوع الفأس في الرأس". ثم تلا قصيدة جلودنا التي ورق، قال فيها:
"إن كان جلدك من أنين
جلدي به الرياح التي تسافر"
من جهته قال الأديب العراقي كريم شامخ الذي قدم الأمسية : إن "الشاعر فضل جبر بقي مخلصا لبلده بقلبه وبإنتاجاته الشعرية بالرغم من وجوده خارج الوطن حيث اضطر للرحيل.
وأضاف شامخ أن "فضل ألّف العديد من الدواوين الشعرية، ولم يسع يوما ليستخدم شعره لتسويق نفسه في أي محفل شعري أو مهرجان، فقد كان يكفيه فخرا أنه أحب الشعر وأخلص له كما أحب بلده العراق وأخلص له، وإن اضطرته الظروف أن يكون بعيدا عنه".
في نهاية الأمسية قدم البيت الثقافي درع وزارة الثقافة العراقية للشاعر فضل جبر خلف تقديرا لإبداعه الشعري.
يذكر أن للشاعر دواوين مطبوعة منها " حالما اعبر النشيد" و "آثاريون" و "طق اصبع".