العرب- اونلاين
واجه الرئيس التونسي عاصفة من الانتقاد الشعبي في دول الخليج بسبب تصريحاته المطالبة السعودية بتسليم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي إلى تونس.
وقال العديد من المعلقين في وسائل إعلامية سعودية وخليجية مختلفة أن على المرزوقي أن يستذكر عرضه للرئيس السوري بشار الأسد باللجوء إلى تونس واستضافتها فيها كحل للأزمة السورية وهو أي بشار تلطخت يداه بأكثر من ثلاثة وعشرين ألف شهيد وضحية سورية بينهم أطفال ونساء غير المغتصبات والمهجرين واللاجئين في مناطق مختلفة من العالم.
وتساءلت أصوات شعبية من خلال مواقع الاتصال الاجتماعي كتويتر والفيسبوك أن من سلم البغدادي وهو رئيس وزراء ليبيا السابق دون سند قانوني تونسي لا يحق له الحديث عن القانون.
وجاءت تصريحات المرزوقي بعد أن طلب مقابلة صحفيين سعوديين مما أثار استغرابهم حيث تعودوا أن يقوموا هم بتكرار الطلبات للقاء القادة من حضور قمة مكة الإسلامية التي يشارك فيها المرزوقي.
وكانت وكالة الأنباء التونسية قد قالت إن الرئيس التونسي منصف المرزوقي طالب خلال مشاركته في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي بمكة، السلطات السعودية بتسليم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب إلى السعودية يوم 14 كانون الثاني/يناير 2011.
وأوردت الوكالة أن المرزوقي صرح الثلاثاء في مكة لوسائل إعلام سعودية "كيف تجير المملكة شخصا اضطهد الإسلام ودنس القرآن وسرق أموال شعبه وتمتعه بضيافة كان من الأجدر أن تقدم لأناس لم يقترفوا مثل هذه الأفعال؟".
وأضافت أن المرزوقي أقر بأن ملف تسليم الرئيس المخلوع "يشكل حساسية في العلاقات الثنائية بين البلدين" لكنه "جدد" مطالبة السعودية بتسليم بن علي.
وتجاهلت الرياض أكثر من طلب رسمي تونسي بتسليم بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي اللذين هربا إلى السعودية مع اثنين من أبنائهما.