و م ع
أحيت ساكنة إقليم تنغير٬ ومعها الشعب المغربي٬ أمس الثلاثاء٬ الذكرى 79 لمعركة بوغافر التي خاضت غمارها قبائل آيت عطا ضد الاستعمار الفرنسي٬ وشكلت محطة بارزة في مسار الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال.
ونظم بهذه المناسبة التاريخية الخالدة مهرجان خطابي بالجماعة القروية لـ"إكنيون" (دائرة بومالن دادس إقليم تنغير) ترأسه المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري٬ وحضره٬ على الخصوص٬ عامل إقليم تنغير السيد محمد نخشى٬ إلى جانب حشد كبير من السكان المحليين ضمنهم عدد من قدماء المقاومين في المنطقة.
وأبرزت الكلمات التي ألقيت في هذا التجمع الخطابي الحاشد المكانة المتميزة لهذه المعركة في سجل الدفاع عن حوزة التراب الوطني٬ وصد قوات الاستعمار الفرنسي من التوغل في عمق التراب المغربي في بداية عقد الثلاثينيات من القرن الماضي٬ حيث لجأ مجاهدو قبائل آيت عطا الأشاوس إلى الاحتماء بجبل صاغرو للرد على هجمات جيوش الاحتلال التي لقنت درسا غير مسبوق في الصمود والمقاومة.
وسجلت الكلمات أيضا ما تحفل به هذه المعركة البطولية٬ التي قادها المجاهد عسو باسلام٬ من دلالات عميقة في مجال الدفاع عن حوزة الوطن٬ وصيانة المقدسات التي آمن بها الشعب المغربي عبر التاريخ٬ والمتمثلة٬ أساسا٬ في التشبث بالحرية والكرامة والاستقلال٬ مهما كلف الأمر من أشكال التضحية.
كما شكل إحياء هذه المناسبة الوطنية الوضاءة فرصة للتذكير بما يحفل به التاريخ المغربي من أمجاد وبطولات من شأنها أن تلهم فئات الشباب المغربي٬ والأجيال القادمة معاني وقيم التضحية الكفيلة بالمساعدة على بناء مغرب قوي يتطلع إلى مستقبل زاهر.
,